والد المغربي المعتقل بروسيا: ابني نابغة وأطالب بتسليمه وفق القوانين الدولية
قال والد الطالب المغربي المعتقل من طرف الجيش الروسي، إن المعلومات التي تصله حول وضعية ابنه ما زالت “شحيحة” لحد الساعة، مبرزا أنه تواصل مع منظمات دولية وجهات دبلوماسية “لإنقاذ” ابنه.
وأوضح الطاهر سعدون، في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، أنه وحسب معلومات توصل بها، فابنه يوجد بمدينة ماريوبول الأوكرانية وهو في قبضة الجيش الروسي، بعد اعتقاله وهو يقاتل إلى جانب القوات الأوكرانية.
وحذر والد الطالب آباء وأمهات الطلبة المغاربة بأوكرانيا الذين فضلوا البقاء رغم اندلاع الحرب، من وقوع فلذات كبدهم في فخ عمليات “استقطاب وغسل دماغ” وفق تعبيره.
ووصف الأب المغربي ابنه ابراهيم الذي ظهر في مقطع فيديو وهو يجيب عن أسئلة المراسل الصحفي الحربي الروسي، ألكسندر سلادكوف، وهو يرتدي زيا عسكريا أوكرانيا ومصفد اليدين، بـ”النابغة والخلوق وذو الشخصية القوية والمعنويات العالية”.
ووجه سعدون انتقادات للسلطات الأوكرانية، تدور رحاها حول استغلال الطلبة الأجانب وخاصة العرب منهم واستعمالهم “وقودا للحرب”، لافتا أن السلطات المغربية “لا دخل لها.. وسبق وقدمت يد المساعدة للطلبة المغاربة عبر إعادتهم للوطن”.
وأكد المتحدث ذاته أنه على تواصل دائم من منظمة الهلال الأحمر لمعرفة وضعية ابنه، “كما ربطت الاتصال بالقنصلية الروسية بالدار البيضاء” يضيف الأب.
وطالب والد إبراهيم سعدون بتسليم ابنه للسطات المغربية، وفقا للقوانين الدولية، وذلك باعتباره “أسير حرب”، مشيرا إلى أنه لم يتصور أن تكون نهاية رحلة ابنه لطلب العلم في أوكرانيا بهذا الشكل.
وأردف :”ابني كان متفوقا في دراسته ويتحدث أكثر من 5 لغات، منها الإنجليزية والروسية، بسبب أنه كان ينوي دراسة علوم الفضاء بموسكو، لكننا اخترنا كييف بسبب انخفاض التكاليف”.
وعلمت جريدة “مدار21” الإلكترونية من مصادر جيدة الاطلاع، أن السفارة الروسية “تتابع عن كثب” ملف الطالب المغربي المعتقل، مشيرا إلى أنها ستعلن عن المستجدات في الوقت المناسب.
وكان مصطفى بايتاس، المتحدث الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، قد أكد أن المغرب لم يتوصل بأي “معلومات رسمية” حول اعتقال طالب مغربي من طرف الجيش الروسي بالأراضي الأوكرانية.
وقال بايتاس في الندوة الأسبوعية عقب المجلس الحكومي الخميس 21 أبريل 2022 :” لم نتوصل لحدود اليوم بأي أخبار، من أي جهة كانت حول هذا الموضوع”.
وبعد الغزو الروسي في فبراير، أعلنت أوكرانيا أنها ستنشئ فيلقا أجنبيا، داعية غير الأوكرانيين ذوي الخبرة العسكرية للحضور والانضمام إلى القتال.
ورغم أن زيلينسكي وجه دعوته “للكل”، إلا أن الموقع المخصص لاستقبال طلبات الراغبين بالالتحاق بالمقاتلين بأوكرانيا، قرر عدم إدراج بعض الدول، ومن بينها المغرب.
الموقع الإلكتروني، التابع لوزارة الخارجية الأوكرانية، قال إن الفيلق يضم ولحد الساعة “مقاتلين” من الدنمارك وإسرائيل وبولندا ولاتيفيا وكرواتيا وبريطانيا ونيوزيلندا وكندا.
وتضم لائحة الدول التي أعلن عنها والتي منحت للسفارات الأوكرانية بها مهمة استقبال الراغبين في المقاتلة ضد روسيا، عددا من الدول العربية، لعل أبرزها العراق.
وقال مصدر خاص من وزارة الخارجية المغربية، لجريدة “مدار21” الإلكترونية، إن عدم إدراج المملكة في قائمة الدول “احترام من أوكرانيا لقوانين المملكة والتي تمنع السفر نحو أي دولة للقتال”.
وأكد المصدر ذاته أن سفارة أوكرانيا بالرباط “لم تتلق أي طلب من مغاربة للانضمام للقتال بالأراضي الأوكرانية” مؤكدا أن الأمر يؤخذ بجدية كبيرة من لدن السلطات المغربية”.
وأردف مصدر “مدار21″ :”المغرب أعلن حياده، وسيبقى متشبثا بذلك”.
