وزير خارجية إسبانيا الأسبق يطلب الناتو الضغط على المغرب لإعادة سفيره لمدريد
أعرب وزير الخارجية الإسباني السابق وعضو البرلمان الأوروبي، خوسي مانويل غارسيا مارغالو، عن أمله في اصطفاف بلده إلى جانب حلف شمال الأطلسي ضمن الحرب التي أشعلتها روسيا ضد أوكرانيا والاستفادة من دعم الولايات المتحدة الأمريكية وحلف الناتو، ليحظى بالمقابل بمكافأة قيّمة تكمُن في استعادة علاقته “الدافئة” مع المغرب.
وأبرز مارغالو في حوار أجراه مع صحيفة “إل بلورال” الإسبانية، أنه يأمل في أن تلعب الحرب بين روسيا وأوكرانيا دورا هاما في إصلاح العلاقة بين المغرب وبلده، وذلك من خلال أن تطلب مدريد من “الناتو” ممارسة الضغط على الرباط في هذا الملف “المؤرق” الذي فشلت حكومة بيدرو سانشيز في حلّه.
وشدّد المتحدث، على أن الوقت قد حان أيضًا لتذكير حلفائنا في الناتو بأنه إذا كنا شركاء مخلصين في الدفاع عن الحدود الشرقية (الحرب في أوكرانيا)، فيجب أن يكونوا شركاء مخلصين على الحدود الجنوبية.
وطالب المسؤول الحكومي السابق المغرب، بضرورة التحرك في اتجاه إرسال سفير للمملكة بمدريد “حتى لا تُغلق حدود سبتة ومليلية، وحتى لا يُطالب بمياه الكناري وحتى يرى المغرب أن الحلف الأطلسي يُدافع عن مصالحنا ” على حد تعبير المتحدث.
وتابع المتحدث بالقول: “يجب أن تكون إسبانيا شريكًا مخلصًا لحلف شمال الأطلسي وهي تقوم بذلك” مضيفا: “ما تملكه إسبانيا هو فرصة ثمينة”.
وأشار المصدر ذاته، إلى أن هناك هامش مناورة مع روسيا، متمنيّا أن لا تنقلب العقوبات عليها كونها “تقطع الغاز والنفط عن كثير من الأوروبيين، ولذلك يجب أن نبحث عن مصادر بديلة”.
ولفت المتحدّث إلى أن إسبانيا تملك خطان لأنابيب الغاز وست محطات لإعادة تحويل الغاز إلى غاز، وهو ما يميزها أكثر من أي دولة أخرى في أوروبا.
وأردف رئيس الدبلوماسية الإسبانية السابق، أنه يسع إسبانيا إرسال هذا الغاز إلى الاتحاد الأوروبي طالما تم تعزيز الترابط مع فرنسا، مضيفا: “كان هناك اتفاق في حكومتي يُلزم بذلك، لكن لم يتم إحراز تقدم يذكر لأن فرنسا تتباطأ دائما في هذه القضية: إنهم مرتاحون جدًا لطاقتهم النووية ولا يريدون دمج مصادر تنافسية. لكن هذا يفتح الطريق، وإذا تم ذلك، فستكون إسبانيا بيدق أساسي في استراتيجية الدفاع والطاقة في الاتحاد الأوروبي”.
