اقتصاد

خبير : اكتشافات الغاز ستغطي نصف حاجيات المغرب الطاقية بأمد قريب

خبير : اكتشافات الغاز ستغطي نصف حاجيات المغرب الطاقية بأمد قريب

اعتبر الخبير الاقتصادي عبد النبي أبو العرب أن الاكتشافات الطاقية الأخيرة المعلن عنها بالمملكة “مهمة جدا”، نظرا لارتباط المغرب بشكل شبه كامل بالاستيراد في هذا المجال.

وقال، في تصريح لجريدة “مدار21″ الإلكترونية، إن الظرفية التي فرضتها الجزائر بعدم تجديد عقد الغاز و”بعد اكتساء الموضوع لأهمية سياسية وجيو-استراتيجية، كان لزاما على المغرب أن يجد حلولا أخرى بديلة، خاصة أن الأمن الطاقي يكتسي أهمية كبرى بالنظر للفاتورة العالية جدا التي تؤديها المملكة مقابل تسديد حاجياتها من الغاز والتي تفوق 100 مليار درهم”.

وتابع أبو العرب “لهذا وضع المغرب استراتيجية طاقية متعددة الأبعاد ومتعددة الروافد والمجالات، والتي تعتمد على النجاعة الطاقية من جهة، والطاقات المتجددة من جهة أخرى، ويعتبر الغاز الطبيعي أحد الخيارات الكبرى في المغرب”.

ويؤكد الخبير الاقتصادي أن “المغرب يركز على المستوى الداخلي على التنقيب عن الغاز الطبيعي وجعله أولوية”، مبرزا أنه “إلى حدود الآن لا تزال هناك تحديات في هذا المجال”.

ويشير أبو العرب إلى أن “المغرب كان ينتج حوالي 100 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي في آبار الصويرة والغرب، وهي لا تكفي بطبيعة الحال لسد حاجياته التي تفوق اليوم مليار متر مكعب” والتي “ستتطور لتبلغ 1.7 مليار متر مكعب سنة 2030 و3 مليارات متر مكعب سنة 2040 كحاجيات للاستهلاك الطاقي الداخلي الوطني”.

ويرى الخبير المغربي أن “قدرة المغرب الإنتاجية هي محدودة حاليا إزاء حاجياته الكبرى ولكن هناك تطورات إيجابية ومثيرة ومهمة تبعث على الأمل والاطمئنان بداية مع اكتشاف حقل تندرارة الذي يمكن من ضخ 350 مليون متر مكعب”، مضيفا أنه “سيكون بإمكان المغرب في الأمد القريب أن ينتج ما يقارب النصف من حاجياته الطاقية لتأمين الاستهلاك الداخلي”.

في الوقت نفسه، يشدد المتحدث على أن “هناك تحديات واضحة فيما يتعلق بقدرة المغرب على الاستجابة لحاجياته الداخلية”، مضيفا “أنه بالنظر إلى كل المعطيات التي تتأكد يوما بعد يوم خاصة بعد انطلاق استغلال حقل تندرارة وهذه الاكتشافات في سواحل العرائش، وأيضا في انتظار النتائج التي ستسفر عنها عمليات البحث والتنقيب في سواحل الصحراء المغربية، فهناك أمل كي يتحول المغرب من مرحلة الاكتفاء الذاتي إلى التصدير نحو بلدان أوروبا”.

وكان المكتب الوطني لليهدروكاربورات والمناجم قد أعلن الإثنين 10 يناير الجاري، عن نتائج مشجعة بشأن حفر الحقل البحري “أنشوا-2″، في عرض ساحل مدينة العرائش (الترخيص البحري “ليكسوس”).

وقال المكتب إن حفر الحقل البحري “أنشوا-2” انطلق في 17 دجنبر 2021، لبلوغ عمق نهائي قدره 2512 مترا في 31 دجنبر 2021، مشيرا أن التقييم الأولي للمعطيات يؤكد وجود تراكم من الغاز بسُمك صاف مجموعه 100 متر، موزع على 6 مناطق يتراوح سمكها ما بين 8 و30 مترا لكل منها.

وأكد المكتب الوطني للهيدروكاربونات والمناجم ما أعلنته شركة “Chariot” البريطانية ، حول اكتشاف كميات مهمة من الغاز في حقل “Anchois-2” قبالة سواحل العرائش والتي تفوق تلك التي أعلن عنها بالنسبة للحقل الأول “Anchois-1”.

وكشفت الشركة أنه وبعد نتيجة تقييم “Anchois-2” وبئر الاستكشاف في مشروع غاز “Anshois-1” ضمن ترخيص الحفر في حقل ليكسوس، وجدت خزانات عالية الجودة من الغاز الطبيعي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News