سياسة

أبو زيد تتهم لشكر و”أتباعه” بـ”محاصرتها” وتؤكد أن حزب “الوردة” فقد البوصلة

أبو زيد تتهم لشكر و”أتباعه” بـ”محاصرتها” وتؤكد أن حزب “الوردة” فقد البوصلة

اتهمت المرشحة للكتابة الأولى للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، حسناء أبو زيد، القيادة الحالية للحزب بتغييبها قسريا عن العمل الحزبي ومحاصرتها وإعطاء أوامر قطعية بمنع أي نشاط حزبي تشارك فيه أو تؤطره، مشددة على أن سياسة تدمير “المخالفين” نهجها ادريس لشكر منذ المؤتمر العاشر المنعقد في بوزنيقة.

وقالت أبو زيد في ندوة صحافية عقدتها عشية اليوم الإثنين بالرباط، إنها “تُواجه من طرف ادريس لشكر وأتباعه، بأطروحة مفادها أن عضويتها مطعون فيها”، وهو ما تعتبره أمرا “واهيا وزائلا” كون أصل اتهام انقطاعها عن العمل الحزبي، يعود إلى تاريخ المؤتمر العاشر، الذي عقد في سياقات معروفة، والتي ترجمتها المجموعة العشرة في بياناتها الأربعة وندوة صحافية، انتقدت عدم احترام القيادة الحزبية لمنهجية عقد المؤتمر العاشر والذي تحول إلى منصة لتهييء المرشح الواحد.

وأوردت أبوزيد أنها وأعضاء المجموعة العشرة سجلوا وقتها تراجعات كبيرة تنظيمية وأيضا على مستوى الاستحقاقات المهنية وكذا ممثلي الأجراء والسقوط الحر في الانتخابات التشريعية لـ2016، وعبّروا عنها علنيا وهو ما رفضته القيادة الحزبية في شخص ادريس لشكر وموالييه فيما قررت المجموعة أنه “لا يمكن أن نجدد الثقة في قيادة صنعت الهزيمة”، على حد تعبير أبو زيد.

وأكدت أبو زيد في كلمتها، أن أولى أشكال استبعادها، والعديد من قيادي حزب “الوردة” من الشأن الحزبي”، بدأت خلال المؤتتمر العاشر، عندما “اعتبر المقرر التنظيمي المصادق عليه في المؤتمر أعضاء المكتب السياسي أعضاءً في المجلس الوطني بالصفة.. لنفجأ بأن رئاسة المؤتمر، التي ترأسها الحبيب المالكي، عندما تلا أسماء أعضاء المجلس الوطني أسقط أسماءنا، وكما قال سهوا، والسهو طال المخالفين ولم يطل الموافقين”.

وأضافت أبو زيد وقال أن المالكي قال إنه “سيستدرك، وانتظرنا بحسن نية، لتنشر لائحة الأعضاء لنكتشف أن السهو أيضا طال الوثائق المنشورة بإعلامنا، وقلنا أنها صدفة، وبعد سنتين اكتشفنا أنه حتى الوثائق الرسمية المدلى بها لدى السلطات الرسمية أسقطت أسماءنا، وهذا تغييب مُمنهج طالني وطال قياديات أخرى وقياديين”.

وفي إطار سردها لوقائع ما بعد المؤتمر المذكور، كشفت أبو زيد أنها استدعيت لحضور ندوة حزبية نظمتها الكتابة الإقليمية لمكناس، والتي كانت قد وصلت مراحل متقدمة من التنظيم “وهو الأمر الذي لم يرق الكاتب الأول للحزب ادريس لشكر، الذي أوفد من يحاول إقناع المنظمين بإلغاء اللقاء، ويبلغهم برفض الكاتب الأول أن تؤطر حسناء أبوزيد أي نشاط حزبي” حسب المتحدثة، التي أكدت أن نفس الشيء وقع “عندما استدعيت باسم الحزب لمؤسسة بطنجة، قبل أن يراسلهم ادريس لشكر شخصيا ليبلغهم بالقرار”.

وتابعت المتحدثة بالقول: “أصبحنا فيما يشبه محاصرة، وأصبحت حتى تنظيمات الفروع  التي نُستدعى إليها تصبح قضية رأي عام حزبي”، مشيرة إلى أن القيادة الاتحادية، باتت تنهج أسلوب “محاصرة المخالفين، وبالتالي نحن لم نغب ولكن تم تغييبنا بقرار قسري ومع ذلك، استمررنا في الدفاع عن صورة الاتحاد والفعل السياسي الحزبي والاتحادي”.

وقلّلت أبوزيد، من شأن المعارك الحزبية التي يتهمها لشكر بالتخلف عنها، مشددة على أن هذا الاتهام يثير استغرابها بشكل كبير “خاصة وأنه لم تكن توجد أي معركة بمقومات معركة في بلد يؤطره دستور 2011، طيلة الفترة السابقة، وهو ما تؤكده بلاغات المكتب السياسي أيضا”.

وأردفت المتحدثة: ما يعتبره ادريس لشكر ومن معه معركة هو مسألة “الدخول للحكومة، وهي التي يعتبرها لشكر معركتنا جميعا بعد أن كان قد صرح بأنه لن يشارك في حكومة بن كيران”، مؤكدة أن المعارك الحقيقة هي معارك للدفاع عن هوية الحزب وإيقاف نزيف من المناضلين والمثقفين ومعركة لإعادته إلى مكانته في المشهد السياسي الوطني، على حد قولها.

وسخرت أبوزيد من “معركة” دخول الاتحاد الاشتراكي لحكومة عبد الإله بن كيران في صيغتها الثانية، عبر ما سمي بـ “معركة الحكومة الديمقراطية”، مشيرة إلى أن هذه المعركة صدرت على شكل تصريحات وفي بعض الحوارات الصحافية للكاتب الأول فقط، فيما نقول نحن إن “معركة الوحدة الوطنية للدخول للحكومة رفضناها ونرفضها تماما احتراما للمغاربة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News