العجلاوي: أزمات القرن الإفريقي مرتبطة بصراع التموقعات الخارجية داخل القارة
قال الباحث بمركز إفريقيا والشرق الأوسط، المساوي العجلاوي، إن إفريقيا تعيش الآن مرحلة أساسية في سياق التحولات الدولية، وتنشطر إلى مجالات جيوسياسية تندلع فيها صراعات داخلية وأيضا خارجية، على رأسها نزاع التموقعات داخل القارة السمراء.
وشدد العجلاوي، في كلمة ألقاها خلال الندوة التي نظمتها مؤسسة الفقيه التطواني بسلا حول “المغرب وإفريقيا”، على أن الدولة لا يمكن أن تكتفي بالواجهة الإعلامية والأمنية، وإنما يحتاج المجتمع إلى مؤسسات الدولة أثناء الأزمات والأوبئة، مشيرا إلى أنه “مع كامل الأسف هناك إشكال في الدولة ووظائفها في دول كثيرة بإفريقيا”.
وأضاف المتحدث نفسه في هذا الصدد، أن “منطقة الساحل والصحراء مثلا تنكمش الدولة بالكاد في العاصمة ومحيطها”، مبرزا أن “من بين المجالات الجيوسياسية التي تشكل همّا، ليس لإفريقيا فقط، بل أيضا للأمم المتحدة، ألا وهي القرن الإفريقي، دون الحديث عن إثيوبيا، وأزمة سد النهضة مع مصر والسودان، بالإضافة إلى إشكالات السودان”.
وأكد العجلاوي أن القرن الإفريقي “مجال جغرافي ينتمي إلى إفريقيا، لكنه من حيث الأزمات يرتبط بأزمة اليمن والخليج وبصراع العديد من دول الشرق الأوسط، التي تبحث عن موقع في القرن الإفريقي، ثم شمال إفريقيا”، مضيفا أن صراع ليبيا لا يؤثر فقط في إفريقيا، بل يؤثر كذلك على العلاقات داخل دول البحر الأبيض المتوسط، ودول شرق إفريقيا وأوروبا.
وتابع المتحدث نفسه: “مفهوم الدولة الآن بالنسبة للقارة الإفريقية لم يعد مرتبطا بالحدود الجغرافية المعترف بها، لأن الحدود متعلقة بما هو حدود نفوذ اقتصادي، ومالي، وروحي وغيره”.
