سياسة

أحزاب مغربية تواجه زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي بـ”الصمت والمواقف الفضفاضة”

أحزاب مغربية تواجه زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي بـ”الصمت والمواقف الفضفاضة”

رغم الجدل الذي أثارته زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس للمغرب، اختارت جل الأحزاب المغربية التزام الصمت، فيما عبرت أخرى عن “مواقف فضفاضة”.

رشيد لزرق، أستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، اعتبر أن عددا من الأحزاب المغربية، وعوض أن تمارس حقها في المعارضة بشكل واضح لجأت إلى بعض “المواقف الفضفاضة”.

وقال لزرق، في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، إن زيارة إدريس لشكر، والذي لم ينجح في دخول الحكومة، للسفارة الفلسطينية تزامنا مع الزيارة وبدون أي مناسبة، “يعني أنه يحاول رمي إشارات وهي غالبا للمزايدة”.

لزرق أيضا اعتبر أن حزب العدالة والتنمية “يحاول التنفيس”، مرة بأسئلة كتابية وشفوية في البرلمان ومرة أخرى بإشارات لا يمكن وصفها إلا بالفضفاضة”، مؤكدا أن الحزب الذي كان يرأس الحكومة في وقت قريب “يتجنب مواجهة منطق الدولة العليا”.

وكان “البيجيدي” قد حذر، عقب زيارة المسؤول الإسرائيلي من خطر الاختراق الصهيوني على البلاد، “دون التطرق بشكل مباشر لها”.

وأكد الحزب موقفه “المبدئي الداعم للقضية العادلة للشعب الفلسطيني والرافض للاحتلال والمدين لمختلف الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني والأماكن المقدسة”.

ودعا قادة العدالة والتنمية في بيان الثلاثاء 30 نونبر عقب اجتماع دوري للأمانة العامة ترأسه أمين عام الحزب عبد الإله بنكيران، السلطات العمومية إلى عدم التضييق على مختلف التعبيرات الشعبية الداعمة للقضية الفلسطينية والمناهضة للتطبيع والرافضة للاحتلال الصهيوني.

ولم يفوت الحزب الفرصة للتعبير عن انخراطه ودعمه اللامشروط لجهود المغرب في الدفاع عن قضية وحدته الترابية، والمشاركة الفاعلة في مواجهة التحديات الخارجية الحاسمة التي يواجهها المغرب.

“الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع”، قالت في تصريح لجريدة “مدار 21” إن ليس كل الأحزاب المغربية واجهت الزيارة بالصمت، مشددة على أن “الأحزاب التي تحتمي بجلباب المخزن تساند التطبيع ولا نعيرها أي اهتمام”.

وأعلنت “الجبهة” عن تنظيمها لفعاليات احتجاجية خلال دجنبر الجاري، وذلك تزامنا مع الذكرى السنوية الأولى لتوقيع اتفاق بين المغرب وإسرائيل.

وقالت في ندوة، نظمت أمس الخميس، بالعاصمة المغربية الرباط، إنها قررت تنظيم “يوم وطني لمناهضة التطبيع” يوم 22 دجنبر، “تاريخ توقيع اتفاقيات الخزي والعار”، وفق تعبيرها.

كما من المقرر أن تنظم “محاكمة رمزية للتطبيع والمطبعين والمتصهينين يوم 25 دجنبر (..) تحت إشراف قانوننيين ومحامين مغاربة”، إضافة إلى ندوة تقدم فيها الجبهة الحصيلة السنوية ل “مسلسل التطبيع بالمغرب وتداعياته على أمن واستقرار المغرب والمنطلقة والقضية الفلسطينية”.

وجددت الجبهة “رفضها” لزيارة وزير الدفاع الإسرائيلي، مؤكدة أنها “لا تقبل بأي تعاون مع أعداء الشعب الفلسطيني، باعتباره يشكل خطورة مدمرة على المغرب وعلى المنطقة برمتها”.

واستنكرت عزم المغرب توقيع اتفاقيات توأمة بين مدن مغربية ومدن فلسطينية “محتلة”، والتي كان قد أعلنها القائم بأعمال المكتب الإسرائيلي بالرباط عقدها بين بين مدينتي أزمور المغربية وكريات يام.

ونددت الجبهة بمنع وقفات احتجاجية تضامنية مع فلسطين، ب37 مدينة أواخر الشهر الفارط ( 28 و29 نونبر)، لعل أبرزها الرباط والدار البيضاء ومكناس والمحمدية ووجدة الجديدة وخريبكة وتطوان.

وأجرى وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس زيارة إلى المغرب استمرت يومين، هي الأولى من نوعها، إذ لم يسبق لأحد من أسلافه في هذا المنصب، أن زاروا الرباط.

وجرى خلال الزيارة الإعلان عن توقيع اتفاقيتين بين البلدين في مجالات عسكرية، وسط انتقادات للزيارة من جهات عدة بالبلاد، خاصة عبر المواقع الاجتماعية.

وأعلنت إسرائيل والمغرب نهاية العام الماضي عن استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد توقفها عام 2002، ومنذ ذلك الحين، تم افتتاح سفارة لإسرائيل بالمغرب خلال زيارة قام بها وزير الخارجية يائير لابيد إلى الرباط في غشت الماضي.

كما أُعيد افتتاح مكتب الاتصال المغربي في تل أبيب وتدشين خط طيران مباشر بين البلدين، وتوقيع اتفاقيات اقتصادية وثقافية مختلفة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News