سياسة

رغم الأزمة.. المغرب يحافظ على وعوده لإسبانيا بمكافحة الهجرة غير النظامية

رغم الأزمة.. المغرب يحافظ على وعوده لإسبانيا بمكافحة الهجرة غير النظامية

رغم استمرار بوادر أزمة الرباط ومدريد، إلا أن المغرب مازال محافظا على “وعوده” مع إسبانيا، خاصة فيما يتعلق بملف مكافحة الهجرة غير النظامية.

وأعلنت السلطات المغربية أول أمس الجمعة، توقيف حوالي 230 مهاجرا غير نظامي من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، كانوا متوجهين نحو جزر الكناري الإسبانية، وذلك نقلا عن السلطات المحلية بمدينتي العيون وطرفاية بإقليم الصحراء.

وأفادت السلطات بأنها أوقفت “حوالي 230 مهاجرا، الخميس، بمدينتي العيون وطرفاية، وكلهم ينحدرون من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، كانوا متوجهين نحو جزر الكناري”.

وأضافت أن البحرية الملكية، تمكنت مساء الخميس، من إنقاذ “قارب مطاطي بعرض مياه البحر وعلى متنه 59 مهاجرا من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، يوجد ضمنهم جثة مواطن سنغالي، و8 نساء وقاصران”.

كما تمكنت السلطات، في نفس اليوم، بالقرب من قرية الصيد امكوريو بإقليم طرفاية من إحباط محاولة للهجرة غير الشرعية نحو جزر الكناري، شملت “120 مرشحا من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، وإيقاف 30 منهم”.

كما جرى اعتراض سيارتين على متنهما 16 شخصا من إفريقيا جنوب الصحراء، بالقرب من مدينة العيون، وتم اقتيادهl إلى “المقاطعة الأمنية القريبة من أجل إجراء تحقيق في الموضوع، وتم بالعيون إيقاف 35 شخصا كانوا يستعدون للإبحار”.

ومطلع نونبر الجاري، أعلنت السلطات المغربية، أنها أحبطت أكثر من 42 ألف محاولة هجرة غير نظامية، وفككت ما يزيد عن 156 شبكة إجرامية تنشط في الهجرة، منذ بداية عام 2021.

وكان وزير الخارجية الإسبان خوسي مانويل ألباريس قد أكد في حوار صحفي، منتصف نونبر الجاري، وبخصوص أزمة المهاجرين، أن “ المغرب تعاون بشكل كامل.. خلاا هذا الصيف”.

وتحدث الدبلوماسي الإسباني عن “علاقة صحية” بين مدريد والرباط على الرغم من القضايا “العالقة” وغير المحلولة، مقرا بأن المغرب يتعاون في مختلف المجالات الحساسة، بما في ذلك مجال الهجرة غير الشرعية.

وكانت صحيفة “إل باييس” الإسبانية، قد أشارت أن الخطاب الأخير للملك محمد السادس، كان مقلقا لوزارة الخارجية الإسبانية، “ليس لمضمونه بل للنبرة التي ألقي بها”.

وأوضحت الصحيفة أن المسؤولين الإسبان، وخلال الخطاب الذي جاء بمناسبة إحياء الذكرى السادسة والأربعين للمسيرة الخضراء، التي جعلت الإسبان ينسحبون من الصحراء، تلقوا إشارات واضحة من الملك، خاصة تلك الفقرة “التي أرسل فيها تحذيرا إلى إسبانيا والاتحاد الأوروبي”.

وتنقل “إل باييس” أنه في إشارة إلى الشركاء الأوروبيين، قال الملك في خطابه “نقول لأصحاب المواقف الغامضة أو المزدوجة، بأن المغرب لن يقوم معهم، بأي خطوة اقتصادية أو تجارية، لا تشمل الصحراء المغربية”.

وتشير الصحيفة إلى أن ذلك يأتي بعد إلغاء محكمة أوروبية اتفاقيتين بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، لكونهما تشملان منتجات مصدرها الصحراء، مبرزة أن أكثر عبارة مقلقة كانت “ننتظر من شركائنا مواقف أكثر جرأة ووضوحا، بخصوص قضية الصحراء”.

واعتبرت “إل بايييس” أن استمرار “جمود” العلاقات الإسبانية المغربية، بعد الخطاب الملكي في غشت الفارط، وحديث الملك عن استعداده لبدء مرحلة غير مسبوقة مع إسبانيا في العلاقات، “يزيد من تأزم الوضعية”، خاصة عقب قرار الجزائر إغلاق خط الغاز المار عبر المغرب.

يذكر أن أزمة اندلعت بين المغرب وإسبانيا، عقب استضافة إسبانيا زعيم جبهة بوليساريو إبراهيم غالي للعلاج في أبريل “لأسباب إنسانية”، الأمر الذي اعتبرته الرباط “مخالفا لمبادئ حسن الجوار”، مؤكدة أن غالي دخل إسبانيا من الجزائر “بوثائق مزوّرة وهوية منتحلة.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News