العلوي: السياحة تتعافى وعودة الجالية تنعش القطاع
أكدت نادية فتاح العلوي، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصادي الاجتماعي، أن أغلب القطاعات التي تشرف عليها الوزارة، بدأت تسترجع عافيتها، عقب سلسلة التدابير والإجراءات التي اتخذتها الحكومة للتخفيف من أثار جائحة كورونا،
وسجلت الوزيرة، عشية اليوم الاثنين خلال جلسة الأسئلة الشفهية الأسبوعية بمجلس النواب أن القرار الملكي الأخير بشأن تسهيل عدوة مغاربة الخارج إلى أرض الوطن، أعطى انتعاشة قوية لهذه القطاعات خاصة السياحة، مبرزة أن المغرب قطع أشواطا مهمة في علمية التلقيح ستمكن من تعزيز هذه الإنتعاشة مع الأخذ بعين الاعتبار بطبيعة الحال التدابير الاحترازية اللازمة.
وأكدت نادية فتاح، أن وزارة السياحة، وضعت عن طريق المكتب الوطني للسياحة مجموعة من التدابير من أجل تسريع وتيرة إنعاش القطاع السياحي، وفي هذا الإطار عمل المكتب على إبراز جميع المناطق السياحية المغربية وذلك من خلال استراتيجية متكاملة ومتنوعة، مضيفة أن آلية التسويق الجديد ستعمل على إنجاح استقطاب السياح المغاربة والأجانب وتمكين جميع مكونات المنظومات المندرجة في القطاع من استعادة الحيوية التي كانت عليها قبل الأزمة.
وفي سياق متصل، سجلت الوزير، أن القطاع السياحي، عرف نموا ونتائج إيجابية في ظل ظرفية اقتصادية عالمية مضطربة، إذ انتقل عدد السياح الأجانب الوافدين إلى المغرب من 10,3 مليون سائح إلى أكثر من 13 مليون خلال الفترة الممتدة بين 2016 و2019، في ما عرفت العائدات السياحية ارتفاعا إذ انتقلت من 64,2 إلى حوالي 78 مليار درهم قبل الجائحة.
وأكدت المسوؤلة الحكومية، أن الوزارة، تعمل على مجموعة من التوجهات الاستراتيجية ذات الأولوية والتي من شأنها النهوض بالقطاع، وذلك من خلال تشجيع الاستثمار السياحي خاصة في مشاريع التنشيط من أجل إحداث مرافق ترفيه متنوعة ومكملة للبنى السياحية الأساسية لكل وجهة، بالإضافة إلى تعزيز عمليات الترويج والتسويق لتحسين الإشعاع السياحي للمغرب.
وخلصت المتحدثة ذاتها، إلى أن وزارة السياحة، تعمل أيضا على تحديث القوانين والنصوص التطبيقية المنظمة لمهن الإيواء السياحي وتوزيع الأسفار والإرشاد السياحي، إلى جانب خلق منتوج سياحي يرتكز على تثمين الموروث التاريخي والحضاري، وكذا الموارد والإمكانات الطبيعية التي تزخر بها المملكة.
