سياسة

اخشيشن يدعو للالتقاط رسائل “تقرير بنموسى” لاستعادة ثقة المغاربة

اخشيشن يدعو للالتقاط رسائل “تقرير بنموسى” لاستعادة ثقة المغاربة

قال القيادي البارز بحزب الأصالة والمعاصرة، ورئيس مجلس جهة مراكش آسفي، أحمد اخشيشن، إن من بين أكبر التحديات التي يواجهها المشهد السياسي والحزبي المغربي، هي الثقة في المؤسسات السياسية، على نحو ما كشف عن ذلك عن ذلك تقرير النموذج التنموي الذي أعدته لجنة بنموسى، معتبرا أن الاستحقاقات الانتخابية المقبلة ستكون محطة لاختبار مستوى ثقة المواطن المغربي في الفاعل السياسي والحزبي.

وفيما يرتقب أن تشهد الانتخابات المقبلة عزوفا كبيرا، دعا اخشيشن الذي كان يتحدث اليوم الأحد في لقاء تواصلي لحزب الأصالة والمعاصرة بالصويرة، بحضور الأمين العام للحزب عبد اللطيف وهبي، “المواطنين خاصة من أبناء القرى والمناطق النائية، إلى الانخراط بشكل مكثف في الأحزاب السياسية الجادة التي تحمل همّ التغيير”.

ولفت اخشيشن، إلى أن تقرير النموذج التنموي، طرح إلى جانب إشكالية الثقة في العمل السياسي، ضعف استثمار الثورة البشرية على الوجه المطلوب، من خلال عدد من الهفوات على صعيد قطاعات الصحة ولتعليم والقضاء، معتبرا أن الأمر، ” يتطلب من المواطن المغربي أن يكون مُلحّا حتى يتم إشراكه في الحلول التي سيتم وضعها لتجاوز المشاكل القائمة، والاستجابة للانتظارات والحاجيات المطلوبة.

وفي سياق متصل، نبه رئيس مجلس جهة مراكش آسفي، إلى تجربة الجهوية المتقدمة، الذي استقبلها الجميع بأريحية وبحذر في نفس الوقت، بالنظر إلى متطلبات تطوير الاقتصاد واستثمار هوامش التنمية الموجودة في المجال الترابي، داعيا في المقابل المناطق التي ما تزال تعيش على وقع التهميش إلى الانخراط في دورة التغيير التي يتبناها حزب “البام”.

وشدد القيادي بحزب “الجرار”، على أنه لا يمكن لهذا الأمر أن يتحقق دون وجود إرادة حقيقية لانخراط الجميع، ليس فقط من خلال المشاركة في العلمية الانتخابية، عبر ممارسة حق الاقتراع، ولكن أيضا بتحمل المسؤولية في المجالس الجماعية ومختلف المجالس المنتخبة، بالإضافة إلى العمل على تشكيل جمعيات للمجتمع المدني، لكي تتأهل للترافع الحقيقي عن قضايا التنمية الترابية.

وخلص اخشيشن، إلى أنه “سنكون إزاء دورة جديدة لإعادة الثقة في عمل المؤسسات السياسية، من أجل استثمار مختلف المبادرات التي أطلقت خلال المراحل الأخيرة، بما يحق استفادة الساكنة، مسجلا أن المسؤولية الملقاة في هذا الصدد على عاتق الفاعلين السياسيين هي اختيار الكفاءات الحزبية المؤهلة لتمثّل هذه القيم والقناعات والوفاء لعهودها والتزامات مع المواطنين، والاضطلاع بمهام تمثيل الأمة بالبرلمان وفق الشكل المطلوب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News