العثماني يتهم “لوبيات فساد” بعرقلة تدبير العدالة والتنمية
وجه الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة سعد الدين العثماني، اتهامات إلى “لوبيات فساد”، قال إنها تعرقل عمل حزب العدالة والتنمية، في التدبير الحكومي وفي الجماعات الترابية التي يترأسها الحزب.
وأكد العثماني مساء أمس السبت في مهرجان خطابي لشبيبة حزبه بمدينة شفشاون، أنه “يجب أن نواصل المعركة، وكونوا على يقين أننا سنُواجه من طرف لوبيات الفساد التي يُزعجها تواجدنا في مواقع التدبير”، مشيرا إلى تعرض عدد من أعضاء الحزب ومنتخبيه لمتابعات قضائية بسبب شكايات كيدية، على غرار أحد قيادي شبيبة العدالة والتنمية بجهة الشمال.
وفي سياق متصل، سجّل الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن “الإصلاح عملية معقدة وصعبة وتحتاج إلى النفس الطويل والصبر، ويجب ألا نشعر باليأس، فلم نيأس حتى في أحلك المحطات، خاصة 2009 وقبلها 2003، حيث تعرضنا للضغوطات”، لافتا إلى أن هناك جهات؛ لم يذكرها بالاسم، تعمل ليل نهار لتبخيس مجهودات الحكومة التي يقودها العدالة والتنمية، رغم المنجزات “المشرفة” التي تحققت على عهدها.
في المقابل، دافع العثماني عن حصيلة حكومته، التي قال إنها “فتحت أوراشا كبرى عجزت أحزاب عن إطلاقها لمدة 20 سنة، كما هو الشأن بالنسبة لصندوق فقدان الشغل، الذي يعتبر ورشا اجتماعيا كبيرا اشتغلنا عليه، وسيُمكن الكثير من الذين فقدوا الشغل من الدعم حتى يجدوا فرصة أخرى”، مبرزا أن حصيلة حزب العدالة والتنمية أثناء تدبير الحكومتين “مشرفة جدا”، ويجب على أعضاء الحزب أن يفتخروا بها”.
وفيما ينتظر أن يقدّم رئيس الحكومة، مطلع الأسبوع الجاري، الحصيلة المرحلية لعمل الحكومة أمام مجلسي البرلمان، أكد العثماني أن حصيلة حكومته غنية بالإصلاحات الجوهرية التي تستهدف بالأساس العنصر البشري، فيما يهم إصلاح قطاع التربية والتكوين ومن النسب المهمة التي تحققت في تعميم التعليم الأولي الذي وصل لـ 70 في المائة، وانخفاض نسب الهدر المدرسي، إلى جانب الاهتمام بالنساء من خلال قانون العنف ضد النساء، والاهتمام بفئات ذوي الاحتياجات الخاصة وغيرها من البرامج الاجتماعية.
