اقتصاد

قبيل أيام من انتهاء عقدها مع المغرب.. الجزائر تجدد التزامها لإيصال الغاز لأوروبا

قبيل أيام من انتهاء عقدها مع المغرب.. الجزائر تجدد التزامها لإيصال الغاز لأوروبا

قال وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب، إن مشروع الأنبوب الغازي الذي يربط الغاز الجزائري بأوروبا، “في مرحلة متقدمة جدا”.

وجدد الوزير، خلال ندوة صحفية، بمنتدى الإذاعة الوطنية اليوم الإثنين، التزام بلاده بإيصال الغاز إلى أوروباـ باعتبارها “شريك وفي.. وستبلغ إمدادات الغاز 10.6 مليارات متر مكعب خلال دجنبر القادم”.

وأكد عرقاب، أن “سوناطراك” متحكمة بالعملية وملتزمة بتعهداتها وعقودها.

وفي السياق ذاته، كان مدير قسم تحليل الغاز المسال في “إس آند بي غلوبال بلاتس”، سامر موسيس، إن الخط الموسع “ميد غاز”، التي أعلنت الجزائر توسعته لإيصال غازها لإسبانيا، دون الحاجة للخط المغاربي الأوروبي الذي يمر من المغرب “لن يكون كافيا”.

وأوضح موسيس في تصريح سابق لقناة “سكاي نيوز”، أن توسيع الخط الجديد لن يغطي ما سيفقد في حالة توقيف الخط القديم، مؤكدا على أنه “هناك طرق لجعله كافيا، لكنها مكلفة وستدخل الجزائر في أزمات مالية”.

ورجح المتحدث توصل الجزائر والمغرب لاتفاق حول خط الغاز، مشيرا أنه من من مصلحة البلدين التوصل لاتفاق حول خط الغاز نظرا للفوائد الاقتصادية التي يجنيها الطرفان من هذا الخط.

وأردف” إذا أخذنا الأمر من جانب الأمن الطاقي، فهناك محفزات لكلا الطرفين (المغرب سيؤمن حاجياته من الطاقة والجزائر ستسفيد من الإرادات)، لتجديد العقد.. لن يتم ذلك حتما في الأيام الأولى من نونبر، لكن من الممكن جدا أن يتم في وقت قريب”.

واعتبر الباحث الاقتصادي المغربي، النجيب الصومعي، في تصريح لجريدة “مدار 21″، أن “الجزائر في طريقها لخسارة زبون مهم وهو إسبانيا، وفي طريقها لخسارة منظومة لوجستية لتموين السوق الإسباني، وبالتالي خسارة قدرات إعادة التموقع في الأسواق بعد جائحة كوفيد 19، على اعتبار أنها وقبل أزمة كورونا خسرت 30 في المائة من السوق الطاقية الإسبانية، والطريقة التي تتعامل بها مع أنبوب الغاز الذي يمر بالمغرب في الفترة الأخير، يؤكد أنها لن تستطيع إعادة ما خسرته”.

ومن المقرر أن ينتهي العمل بالعقد الذي يربط الجزائر بالمغرب في 31 أكتوبر الجاري.

ويتوجس الرأي العام الإسباني من فصل شتاء بارد هذه السنة، إذا ما تراجعت واردات البلاد من الغاز الجزائري، الذي يصل بتكلفة أقل من ذلك الذي يصلها من القارة الأميركية، وهو ما يشير إليه الباحث الاقتصادي :” إسبانيا غيرت الجزائر قبل أشهر واتجهت إلى السوق الأمريكية، وهي سوق غازية أكثر تنافسية، حيث كانت تستعين في ما مضى ب 60 في المائة من الغاز الجزائري وقبل الجائحة، تقلص الأمر إلى 30 في المائة”.

ويضخ خط الأنابيب، التابع للشركة المغاربية الأوروبية، والذي دشن لأول مرة سنة 1996 ويمتد على طول 1400 كلم، 12 مليارا من الأمتار المكعبة سنويا “تأخذ الرباط حصة تقدر بمليار متر مكعب، ما يمثل 97 في المئة من احتياجاتها، بأسعار تفضيلية”.

وقال الصومعي إن المغرب لن يجد صعوبة في التوجه إلى أسواق أخرى، من أجل التموين من الغاز “لأنه يمتلك شراكات استراتيجية مع مجموعة من الدول، ويستورد الغاز بطريقة سائلة، لذلك فالجزائر الخاسر الأكبر من عدم تجديد العقد”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News