مجتمع

حسب خبراء..جرعة التلقيح الثالثة تستهدف ضعاف المناعة والمسنين بالمغرب

حسب خبراء..جرعة التلقيح الثالثة تستهدف ضعاف المناعة والمسنين بالمغرب

تأكيدا للخبر الذي انفردت به “مدار21”  قبل أسابيع، قررت السلطات الصحية بالمملكة رسميا الجمعة اعتماد جرعة ثالثة من اللقاح المضاد لفيروس كوفيد-19 لتلتحق المملكة بركب دول عديدة اتخذت قرار تعزيز مناعة مواطنيها بجرعة إضافية.

وفيما صمت بلاغ وزارة الصحة الذي أعلنت فيه القرار الجديد عن تحديد الفئات المعنية تدقيقا بهذا القرار، سبق أن أكد خبراء في علم المناعة والفيروسات لمدار21 أن الجرعة الثالثة في المملكة ستوجه بالدرجة الأولى للأشخاص في الصفوف الأمامية، ومرضى السكري والقلب والشرايين وضعاف المناعة والأشخاص المتقدمين في السن وذلك من أجل تقوية مناعتهم أساسا.

وكانت اللجنة العلمية قد خصت “مدار21″، بتفاصيل التوصية التي رفعتها إلى وزارة الصحة قبل أسابيع لاعتماد الجرعة الثالثة في تطعيم المواطنين، بحيث أكد عضو اللجنة العلمية سعيد عفيف للجريدة  بأن اللجنة تدارست فوائد الجرعة الثالثة التي يعد توفيرها” خطوة مهمة في مسار طويل نحو المناعة الجماعية”.

وأكد عضو اللجنة العلمية للتلقيح ضد “كوفيد-19″، بأن تلقي جرعة ثالثة من لقاح كورونا مهم، سيما للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالعدوى والعاملين في الصفوف الأولى، وخصوصا في القطاع الصحي.

وقال عفيف إن الجرعة الثالثة من لقاح “كوفيد 19” مهمة سيما للعاملين في القطاع الصحي، لأنهم قد يضطرون لترك الخدمة لعشرة أيام على الأقل في حالة الإصابة بالعدوى، مشيرا إلى أن اللجنة العلمية للتلقيح المجتمعة على مستوى مديرية السكان أوصت بإعطاء جرعة ثالثة من اللقاح للأشخاص التي ترتفع لديهم عوامل الاختطار.

وكشف عفيف، الذي يرأس أيضا الفيدرالية الوطنية للصحة، أنه على المستوى المناعي وتقبل اللقاح، لا يوجد أي مانع فيما يتعلق باسخدام لقاحات مختلفة، مضيفا أنه “يمكن تنويع اللقاحات ضد كوفيد؛ حيث يمكن على سبيل المثال استعمال لقاح من صنف أسترازينيكا في الجرعتين الأوليين، ولقاح آخر في الجرعة الثالثة كسينوفارم أو غيره”.

من جانبه، قال البروفسور المصطفى الناجي، لـ”مدار21″، إن الجرعة الثالثة “باتت ضرورية بعدما كانت محل نقاش بين اللجنة العلمية ووزارة الصحة مشيرا إلى أن “المناعة المكتسبة للقاحات تدوم فقط لما بين 6 و8 أشهر، وهو ما يفرض إعطاء جرعة ثالثة للمواطنين من نفس نوعية اللقاح الذي أخده المعني في المرة الأولى”.

وأشار الناجي، إلى أن الأمر برمته رهين، بإنتاج اللقاح وهو ما سبق وأكدته مصادر مسؤولة في وزارة الصحة لـ “مدار21” قبل أسابيع عندما أسرت للجريدة بأن دخول المغرب نادي منتجي اللقاح سيكون اللبنة الأولى من أجل توفير الجرعة الثالثة من التطعيم والذي باتت موصى به دوليا وذلك قبل شهر دجنبر المقبل.

من جهة أخرى، لفت الخبير في علم الفيروسات إلى أن “الجرعة الثالثة في المملكة ستوجه بالدرجة الأولى للأشخاص في الصفوف الأمامية، ومرضى السكري والقلب والشرايين وضعاف المناعة والأشخاص المتقدمين في السن وذلك من أجل تقوية مناعتهم أساسا”.

وكانت وزارة الصحة قد أكدت بأن القرار جاء تبعا لتوصيات اللجنة العلمية الوطنية، والتوصيات العلمية الدولية، و في إطار الحملة الوطنية للتلقيح، “التي تعرف منذ بدايتها، دينامية إيجابية، وتجاوبا واسعا من طرف المواطنين”.

وقالت في بلاغ لها إنه “سيتم إبلاغ المواطنات والمواطنين بإجراءات وكيفيات الاستفادة من هذه الجرعة الثالثة، وكذا الفئات المستهدفة”.

وفسرت اتخاذ هذا القرار بالرغبة في “تقوية المناعة لدى جميع المغاربة والأجانب المقيمين بالمغرب، ومن أجل حماية أنفسهم وذويهم من عدوى كوفيد -19″، داعية الفئات المعنية إلى “الانخراط في هذه العملية”.

وذكرت ، من جانب آخر، أنه “يتوجب على الجميع الالتزام بتوجيهات السلطات الصحية العمومية، والاستمرار في التقيد التام بالتدابير الوقائية قبل وخلال وبعد عملية التلقيح؛ للمساهمة في المجهود الوطني للحد من انتشار هذا الفيروس ببلادنا، وتحقيق المناعة الجماعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News