سياسة

وزير إسباني سابق يحمّل بلاده مسؤولية استمرار نزاع الصحراء 

وزير إسباني سابق يحمّل بلاده مسؤولية استمرار نزاع الصحراء 

قال خوسي بونو، وزير الدفاع السابق ورئيس البرلمان السابق لإسبانيا، إنه “من الضروري إنهاء نزاع الصحراء وتعزيز مستقبل مزدهر للصحراويين، مضيفا أن “الصحراويين عانوا كثيرا لسنوات عديدة، حيث ظلت العائلات والقبائل المنقسمة، في أرضها الأم، والبعض الآخر في الصحراء الجزائرية”.

وسجل خوسي في مداخلة له ضمن ندوة حول منتدى التنمية الاقتصادية لسبتة، انعقدت اليوم الثلاثاء، أنه “بعد ما يقرب من نصف قرن، يتمتع جزء من الصحراويين بتنمية ملحوظة، ولا يزال جزء آخر يعيش في ظروف غير إنسانية، دون أن يتمكن أي منهما من مداواة جرح الانفصال المحزن”.

وقال رئيس البرلمان الاسباني السباق، إن “إسبانيا التي تتحمل مسؤولية تاريخية كبيرة في الصراع، ويجب أن تدفع باتجاه الحلول”، مشددا على أنه “إذا كان الاقتراح المغربي جادًا وموثوقًا كما تقول الأمم المتحدة، فيجب على إسبانيا أن تزن مزاياه وصعوباته مقارنةً بالاستفتاء الذي لا يبدو أنه واقعي للدفاع عنه بعد 30 عامًا من الإعلان غير الفعال عنه”.

وأكد خوسي، أنه “من الضروري أن نؤيد، كما أعلن عن ذلك الحزب الوطني الباسكي ،الموقف الذي يرى  بأن على جبهة البوليساريو أن تفهم ما هو ممكن وما هو مستحيل، لأن العالم قد تغير كثيرًا منذ قرار الأمم المتحدة بشأن الاستفتاء في الصحراء” مسجلا أنه :يتعين على المغرب وجبهة البوليساريو الجلوس للتفاوض، وعلى إسبانيا، بخبرتها الواسعة في مجال الحكم الذاتي الديمقراطي، أن تقدم الدعم لوضع حد للوضع المقلق للصحراويين”.

وتابع أن الصراع الذي بدأ مسلحًا مع القطبية التي عرفها العالم وقت الحرب الباردة، استمر حتى تم توقيع وقف إطلاق النار عام 1991، والتزم الطرفان بإجراء استفتاء على تقرير المصير في الصحراء. حيث أعلن الوزير الأول المغربي آنذاك في الجمعية العامة للأمم المتحدة أن بلاده ستقبل نتيجة الاستفتاء مهما كانت.

واعتبر وزير الدفاع الاسبان الأسبق، أنه منذ هذا التاريخ، وعلى مدار ما يقرب من 30 عامًا، لم تنجح بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) في إجراء الاستفتاء بسبب الخلافات حول السجل الانتخابي. طوال هذا الوقت، لم يتمكن المبعوثون الخاصون للأمين العام للأمم المتحدة من إيجاد حل لهذا الصراع أيضًا.

وأشار خوسي، إلى أنه في عام 2007 اقترح المغرب خطة للحكم الذاتي للصحراء يعتبرها مجلس الأمن الدولي كل عام في قراراته جادة وذات مصداقية، إلا أن جبهة البوليساريو ترفضها، لافتا إلى أنه “فيما يتعلق بالصحراء، هناك ما هو أهم من القوميات والسيادة، من الضروري التحدث عن الظروف المعيشية لمواطنيها.بالنسبة للصحراوين، هم في حاجة لحلول أكثر من حاجتهم لقرارات الأمم المتحدة”.

وعلى صعيد آخر، أبرز الوزير الاسباني السابق أن بلاده هي أول زبون للمغرب وموردها الأول والمستثمر الثالث، وقال “يجب أن نكون جيرانًا جيدين وهذا يتطلب توخي الحذر، لاسيما أن كان للمغرب دور أساسي في مكافحة الإرهاب”؟

وأكد الوزير الاسباني السابق، أن الاتحاد الأوروبي يقيم علاقات جيدة مع المغرب البلد الملتزم اتجاه أوروبا في تحديين بارزين: مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، معتبرا أن المجتمع الدولي لديه في المغرب دولة عربية وإسلامية مستقرة بحكومات تنبثق من صناديق الاقتراع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News