الدكيك: مشاركتنا كانت تاريخية وسنُنافس على لقب النسخة المقبلة للمونديال

طالب الناخب الوطني، هشام الدكيك، باستثمار الإنجاز الذي أدركه المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة في كأس العالم المُقامة حاليا بليتوانيا، وشدّد على ضرورة إيلاء أهمية أكثر لهذه الرياضة من أجل المنافسة على لقب النسخة المقبلة من المونديال.

وأُقصِي المنتخب الوطني يوم أمس (الأحد) من ربع نهائي كأس العالم، الذي بلغه لأول مرة في تاريخه، عقب الخسارة بصعوبة (1-0) من المنتخب البرازيلي، بطل العالم خمس مرات، بيد أن الدكيك لم يبدُ مستاءً من مغادرة المنافسة بعد المسار التاريخي الذي بصم عليه “أسود الفوتصال”.

ويرى الناخب الوطني أن صفحة المشاركة في الكأس العالمية لا يجب أن تُطوى بعد الإقصاء بل يجب العمل بجهد مُضاعف مستقبلا من أجل تجاوز الإنجاز المُدرك وإعداد جيل جديد قادر على رفع راية المغرب في المحافل الدولية والقارية، وقال في تصريحات صحفية “العمل سيبدأ الآن في المغرب من أجل أن تبقى هذه الرياضة في القمة ولنخطط لكأس العالم المُقبلة للمنافسة على اللقب، أيضا يجب علينا الدفاع عن ألقابنا الإفريقية والعربية.”

ولم يفوّت الدكيك الفرصة دون الإشارة إلى العوائق التي تصادفها رياضة “الفوتصال” بالمغرب، وأوضح بهذا الخصوص “المشاكل في كرة القدم داخل القاعة بالمغرب كان يلزمها 20 عاما من العمل.. والجامعة اختصرت علينا كل هذا بالتجمعات الإعدادية والمباريات الودية”، مضيفا “الآن علينا إعداد جيل جديد، وأرضيات الملاعب في المغرب يجب أن تُغيّر، لأن بسببها أصيب كل من سعد كنية، محمد جواد، عبد اللطيف فاتي، وهم لاعبون أساسيون، إذ توفر لنا هذا وأُدخلت هذه الرياضة في المدارس وفي تكوينات أساتذة الرياضة فكرة القدم داخل القاعة المغربية ستبقى في القمة إن شاء الله.”

وبخصوص مباراة البرازيل، أكد الدكيك أن العناصر الوطنية قدمت ما كان منتظرا منها رغم الإقصاء، وصرّح قائلا: “خرجنا مرفوعي الرأس، الخسارة بهدف واحد في الفوتصال تعني أننا خططنا لكل شيء في المباراة، خططنا لكيفية إيقاف أحسن لاعب في العالم، أليساندور فييرا، وزميله بيتو”، مردفا أنها “كانت مباراة للتاريخ، ولا يمكن أن نقوم بكل شيء دفعة واحدة. هذه السنة كانت حافلة، في 2020 فُزنا بكأس إفريقيا وكأس العرب هذه السنة، والآن بلغنا دور الثمانية لكأس العالم، وفوق طاقتك لا تُلام.”

وكان المنتخب الوطني قد أدرك إنجازا تاريخيا بتجاوز الدور الأول لنهائيات كأس العالم لأول مرة في التاريخ خلال مشاركته الثالثة، قبل أن يواصل كتابة التاريخ بتجاوز ثمن النهائي على حساب المنتخب الفنزويلي (3-2)، قبل أن يتوقف قطاره في دور الثمانية أمام “السامبا” (1-0).