اقتصاد

هل تدخل إسرائيل على خط أزمة الغاز بين المغرب والجزائر ؟

هل تدخل إسرائيل على خط أزمة الغاز بين المغرب والجزائر ؟

في الوقت الذي تحدث فيه مسؤول في “إس آند بي غلوبال بلاتس”، عن اتفاق محتمل بين المغرب والجزائر بخصوص إعادة تجديد عقد خط الغاز المغاربي الأوروبي، خدمة لمصلحة الطرفين، توقعت صحيفة “Middle East Monitor” أن تدخل إسرائيل على خط هذه الأزمة.

وقالت الصحيفة إن إسرائيل ستكون المستفيد الأكبر من إلغاء الجزائر الاعتماد على أنبوب الغاز العابر من المغرب نحو أوروبا، واستبداله بأنبوب “ميدغاز” المباشر.

وأشار المصدر ذاته، أن الجزائر وبإيقافها لخط الغاز المغربي “ستقدم خدمة للاقتصاد الإسرائيلي” حيث من المحتمل أن يقدم مسؤولو الشركات الإسرائيلية، عرضا للمغرب لسد حاجياته من الغاز والتي تقدر بمليار متر مكعب، خاصة أنها تبحث عن أسواق جديدة للغاز المستخرج من حقولها قبالة سواحل البحر المتوسط، بعيدا عن أسواقها المجاورة (الأردن ومصر).

وتوقعت الصحيفة أن تستفيد إسرائيل، وفي حالة تشبث الجزائر بموقفها الحالي الرافض لتجديد العقد الذي سينتهي في 31 من أكتوبر المقبل، من أنبوب الغاز الرابط بين المغرب وإسبانيا وبلدان أوروبا، من أجل التسويق لغازها ونقله إلى هذه البلدان.

الحديث عن تعاون محتمل بين المغرب وإسرائيل فيما يخص الغاز، ستحسمه زيارة وزير الاقتصاد الإسرائيلي للمغرب (لم يحدد موعدها بعد)، إلى جانب مسؤولين مغاربة، وذلك وفق ما أعلن عنه وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة قبل أيام.

يشار أن إسرائيل تملك أكثر من 6 حقول للغاز الطبيعي، معظمها قادر على الإنتاج بكميات تجارية، أبرزها حقل “لوثيان” أحد أكبر ثلاثة حقول مكتشفة في مياه شرق المتوسط.

“ميد غاز” غير كاف

وكان مدير قسم تحليل الغاز المسال في إس آند بي غلوبال بلاتس، سامر موسيس، قد اكد أن الخط الموسع “ميد غاز” التي أعلنت الجزائر توسعتها، لإيصال غازها لإسبانيا، دون الحاجة للخط المغاربي الأوروبي الذي يمر من المغرب، “لن يكون كافيا”.

وأوضح موسيس في تصريح لقناة “سكاي نيوز”، أن توسيع الخط الجديد لن يغطي ما سيفقد في حالة توقيف الخط القديم، مؤكدا على أنه “هناك طرق لجعله كافيا، لكنها مكلفة وستدخل الجزائر في أزمات مالية”.

ورجح المتحدث توصل الجزائر والمغرب لاتفاق حول خط الغاز، مشيرا أنه من من مصلحة البلدين التوصل لاتفاق حول خط الغاز نظرا للفوائد الاقتصادية التي يجنيها الطرفان من هذا الخط.

وأردف” إذا أخذنا الأمر من جانب الأمن الطاقي، فهناك محفزات لكلا الطرفين (المغرب سيؤمن حاجياته من الطاقة والجزائر ستسفيد من الإرادات)، لتجديد العقد.. لن يتم ذلك حتما في الأيام الأولى من نونبر، لكن من الممكن جدا أن يتم في وقت قريب”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News