لشكر: لا نخشى المعارضة ودخولنا للحكومة متوقف على عرض أخنوش
قال الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ادريس لشكر إن مشاركة حزبه في الحكومة المقبلة غير مرتبطة فقط بمخرجات العملية الانتخابية، بل بوجود عرض واضح نهائي ومفصل من طرف رئيس الحكومة المعين عزيز أخنوش.
واعتبر لشكر، في التقرير السياسي الذي قدمه مساء أمس الأحد أمام أعضاء المجلس الوطني للحزب، أن “هذا العرض هو الذي سيحدد موقعنا النهائي”.
وأردف “نحن نعتبر أن موقعنا حسب نتيجة الانتخابات هو أن نكون جزء من الفريق الحكومي لمرافقة المرحلة الجديدة لتنزيل مقتضيات النموذج الجديد، لكن وفي نفس الوقت نحن حزب ديمقراطي، ونحترم المقتضى الديمقراطي في روحه وشكله.”
واعتبر الكاتب الأول لحزب “الوردة” أنه “بالنظر للأصوات التي حصلنا عليها ووزننا السياسي وبرامجنا وتحالفاتنا في المرحلة السابقة يجب أن نكون في الأغلبية”، قبل أن يستدرك “لكن الشكل يربط هذا الحضور بالعرض الذي سيقدمه رئيس الحكومة المكلف، وطبعا هو له تقديراته، وإذا كانت تقديرات أخرى سنحترمها وسيكون موقعنا هو المعارضة”.
وقال لشكر، “لن نختبئ خلف بعض الصيغ الملتبسة مثل المساندة النقدية، فأصحاب المساندة النقدية في بداية حكومة السي عبد الرحمان اليوسفي ، انتقلوا بعد ذلك للمعارضة الهوجاء بعد أن كادوا يزجون بالبلد في انقسام مجتمعي بسبب مناهضتهم للخطة الوطنية لإدماج المرأة في التنمية، لولا حكمة جلالة الملك ويقظة القوى الديمقراطية”.
وسجل المتحدث ذاته، أن انتهاء الانتخابات يعني تشكل أغلبية ومعارضة، وليست هناك منطقة وسطى، موضحا أن “الأغلبية تعني أن نكون جزء من التدبير بكل ما يتطلبه الأمر من تفان وحرص على نظافة اليد وإنجاح عمل الحكومة، وحرص على الانسجام وتحمل المسؤولية الجماعية، والمعارضة تعني مرافقة المرحلة من بوابة الرقابة والمساءلة والنقد والتقويم”.
وخلص لشكر، إلى أن ” قوة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية هي أنه لا يهاب لا المشاركة في الحكومة ولا المعارضة، فإذا شارك فهو مخلص لحلفائه، وقد خبروه، وإذا سارت الأمور في غير ذلك المنحى، فشعاره: المغرب أولا”.
