سياسة

لشكر يقطر الشمع على “بيجيدي” بسبب خسارته المدوية في الانتخابات

لشكر يقطر الشمع على “بيجيدي” بسبب خسارته المدوية في الانتخابات

قال الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ادريس لشكر إنه سعيد بالنتائج التي حققها حزبه في الانتخابات، رغم كل الملاحظات في هذه المنطقة أو تلك، مضيفا “عدنا من بعيد قياسا إلى نتائج الانتخابات منذ 2007، وسعيد أننا استطعنا الرد على كل الأصوات والكتابات التي كانت تقول بنهاية الاتحاد الاشتراكي”.

وتابع لشكر في كلمة له خلال افتتاح أشغال المجلس الوطني لحزبه  “البعض وصلت به الوقاحة لتنظيم جنازة رمزية للحزب، ليستفيق على طقس عزاء قريب من بيته ولا شماتة” في إشارة إلى الهزيمة الانتخابية المدوية التي تعرض لها حزب العدالة والتنمية.

واعتبر الكاتب الأول لحزب “الوردة” أن هناك أمورا كثيرة على حزبه إنجازها، وتحديات كثيرة سيواجهها”، مضيفا “هناك من أزعجته نتائجنا، وسيعمل ما وسعه من جهد لمحاصرتنا”.

وأردف “نقولها بكل الوضوح الكافي سيستمر الاتحاد الاشتراكي كما كان ومازال هو التعبير الأول عن الصف الحداثي التقدمي الديمقراطي”.

وسجل أن مخرجات العملية الانتخابية، أظهرت أنه “بعد عشر سنوات من قيادة الحكومة من طرف حزب محسوب على إيديولوجيا الإسلام السياسي، كان الوضع الاجتماعي والسياسي والاقتصادي، وكذا حتى الوضع الإقليمي والدولي يقتضي تغييرا عاجلا، حتى لا ندخل في وضع أكثر احتباسا.”

وتابع لشكر، “كنا موفقين في أن هذا التناوب لا يمكن أن يكون إلا عبر صناديق الاقتر اع، حتى يكون أكثر قوة، فيكون محصنا بشرعية انتخابية وبشرعية دستورية، فتكون نتائجه أقوى”، مردفا “لذلك نعتقد أنه كما لم يكن عذر للحزب الأغلبي السابق لعدم وفائه بتعاقداته، فكذلك لن يكون عذر لكل القوى التي سيتم تمثيلها في الحكومة مستقبلا، بل إننا نعتقد أن المحاسبة الشعبية في المرحلة المقبلة ستكون أقوى، بالنظر للآمال التي فتحتها هذه الانتخابات”.

في المقابل، أكد لشكر أن التعبئة الحزبية الجماعية هي التي أدت إلى انبعاث جديد للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، من خلال التقدم الذي حققه عن جدارة واستحقاق بحصوله على عدد مهم من الأصوات والمقاعد، مبرزا أن حزب الاتحاد حقق في هذه الانتخابات مكسبا كبيرا بعودته إلى المربع المتصدر للمشهد الحزبي من خلال ارتقائه في عدد المقاعد بنسبة 70في المائة، حيث انتقل من 20 مقعدا في استحقاقات 2016 واحتلاله للمرتبة السادسة إلى 34 مقعدا في الاستحقاقات الحالية واحتلاله للمرتبة الرابعة.

واعتبر الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، أن الحزب استطاع تحقيق مرتبة متقدمة على المرتبة الخامسة  التي احتلها الحزب في انتخابات 2011. وقد لاحظتم جميعا ما لقيه هذا الانبعاث من تفاعل إيجابي، سواء في أوساط الرأي العام الوطني والدولي، أو في أوساط المنظمات السياسية الصديقة والقوى الاشتراكية في العالم.

وأوضح لشكر أنه “لكي نفهم قيمة ما حصلنا عليه من مقاعد في المؤسسة البرلمانية وفي باقي المؤسسات التمثيلية، يجب أن نتذكر الحرب الشرسة وغير الأخلاقية التي شنت ضدنا، ومن اتجاهات متناقضة في أسباب هجومها على الحزب، ولكنها كانت متوحدة في هدف هزمه، وتحويله إلى حزب صغير”.

وزاد: “لذلك ربما حتى بعض مناضلاتنا ومناضلينا لن يقدروا قيمة ما حصلناه من نتائج، لأننا لم نكن فقط نمارس طقسا انتخابيا، بل كنا كذلك نحصن حزبنا، وندافع عن وزنه السياسي، وعن استمرارية التعبير الاتحادي في المستقبل”، مسجلا أنه “ليس أصعب من قيادة حزب مثل الاتحاد الاشتراكي الذي قاده زعماء وطنيون كبار، وفي ظرفية مثل هذه، وأنت مطوق بمقارنات ولو أن السياق غير السياق، والممارسة الحزبية غيرها، ليس في المغرب فقط بل في العالم كله”.

وأشاد لشكر بأعضاء  المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي “ممن ترشحوا في هذه الظروف الصعبة، وممن لم يترشحوا وكانوا حاضرين أثناء الحملات الانتخابية بثقلهم الرمزي”، ولكل مناضلات ومناضلي المجلس الوطني وكافة المؤسسات الحزبية وعموم القواعد الذين كانوا في مستوى الرهان،معتبرا أن ذلك ” يدل أن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، فعلا وليس ادعاء هو حزب استمرارية صمود وممانعة وأنه يكبر في الأوقات الصعبة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News