بعد عام على اتفاقية أبراهام.. قمة تجمع بين المغرب وإسرائيل وأمريكا والإمارات والبحرين

من المتوقع أن يشارك وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة في قمة افتراضية، الجمعة المقبل، تزامنا مع مرور عام على توقيع اتفاقيات أبراهام للسلام بين إسرائيل ودول عربية، وذلك وفق ما أعلنت عنه الخارجية الأمريكية.

القمة الافتراضية، التي تهدف وفق المصدر ذاته إلى “البحث في سبل ترسيخ الروابط وبناء منطقة أكثر ازدهارا” سيشارك فيها وإلى جانب بوريطة، كل من وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكين ووزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، ووزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني، ووزير خارجية الإمارات العربية المتحدة عبد الله بن زايد آل نهيان.

ووقعت الإمارات والبحرين اتفاقية “تطبيع” العلاقات مع إسرائيل في إطار اتفاقية أبراهام للسلام في غشت 2020، في حين وقع المغرب اتفاق استئناف العلاقات مع إسرائيل في دجنبر الماضي، وذلك بعد انقطاع دام عشرون عاما، وتحت شرط اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء.

وفي السياق ذاته، دعا السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، في كلمة بمناسبة الذكرى الأولى لاتفاقيات أبراهام ألقاها بمناسبة حفل أقيم في متحف التراث اليهودي في مانهاتن بنيويورك، الإثنين الفارط، (دعا) إلى إحلال سلام دائم في الشرق الأدنى، باعتباره “هدفا استراتيجيا” في خدمة الأجيال الحالية والمستقبلية.
وقال هلال، إن “منطقتنا سئمت من الحرب. منطقتنا عانت من كل أنواع التطرف والإرهاب ونبذ الآخرين. منطقتنا بحاجة إلى سلام حقيقي، نحن بحاجة إلى السلام في القلوب والعقول. نحن بحاجة إلى السلام كهدف استراتيجي وكأفق لنا وأيضا لأجيال المستقبل”.

وتابع، خلال المناسبة التي شارك فيها أيضا ممثلون دائمون لدى الأمم المتحدة لكل من إسرائيل والولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة والبحرين، “بالنسبة للمملكة المغربية، فإن هذا الاحتفال البهيج هو التزام بتعزيز وتوسيع الروابط التي ترعاها هذه الاتفاقيات التاريخية، وتسريع التحول الإيجابي للمنطقة، وزيادة الاستقرار والأمن والازدهار لنا ولأجيال المستقبل”.

وقال الدبلوماسي المغربي إن “علاقتنا تستمد قوتها، قبل كل شيء، من الارتباط العريق للجالية اليهودية من أصل مغربي بالمملكة والروابط الراسخة بين هذه الجالية وعاهل المملكة”.