سياسة

ماء العينين: المغاربة عاقبوا البيجيدي.. وعلى الأمين العام تقديم استقالته

ماء العينين: المغاربة عاقبوا  البيجيدي.. وعلى الأمين العام تقديم استقالته

في أول تعليق بعد إعلان نتائج انتخابات 2021 الرسمية، من طرف وزير الداخلية عبد الواحد لفتيت، طالبت القيادية في حزب العدالة والتنمية أمين عام حزبها بالاستقالة و”الدعوة إلى وقفة تقييم حقيقية، وذلك بعد ما وصفته ب ” نتائج صادمة وقاسية وغير منتظرة حتى من أكثر المتشائمين”.

وقالت البرلمانية السابقة في تدوينة لها على فيسبوك : “على الحزب أن يعترف بهزيمته وأن يتدارس بجرأة وشجاعة أسبابها الكامنة والظاهرة”،مؤكدة أن “استعمال المال وعدم تسليم المحاضر كلها أسباب وإن كانت صحيحة لا يمكن أن تبرر بأي شكل من الأشكال هذا الاندحار المُحزن لحزب تسلمته القيادة الحالية كبيرا قويا متماسكا وتُسَلِّمه اليوم ضعيفا منكسرا”.

واردفت ماء العينين “الحقيقة أن حزبنا كان طيلة الفترة السابقة حزبا كبيرا بقيادة صغيرة” معتبرة النتائج “عقاب من المغاربة لحزب العدالة والتنمية حقيقة يجب الاعتراف بها بشجاعة في بداية للتصالح معهم ومع الذات العليلة، ولنتأمل عدد الأصوات وسلوك الناخب في المدن وعلى رأسها دائرة الرباط المحيط”.

وتابعت :”ليس جلدا للذات أو محاولة لتعليق الفشل على قيادة الحزب، ولا داعي لأن يخلق الحزب تقاطبا جديدا بين تيار ينتقد القيادة وتيار يدافع عنها، لقد جربنا هذا الخيار ويجب أن نعتبر بالنتائج. اللحظة لحظة اعتراف بالأخطاء والتحلي بفضيلة النقد، فاليوم لم يعد ممكنا إقصاء من يتبنى هذا الخيار أو التنكيل به والاستقواء عليه تنظيميا وقد كان ذلك من أسباب الهزيمة: صم الآذان عن صوت النقد الصادق وفسح المجال واسعا أمام أصوات التهليل والتصفيق لشعار جبان سياسيا وأخلاقيا عنوانه “الصمت والإنجاز”، وقد قلنا ذلك وآمنا به طيلة الولاية”.

وأكدت القيادية أن المغاربة “شعروا بتخلي الحزب عن المعارك الحقيقية وتخليه عن السياسة مع قيادة منسحبة وصامتة ومترددة في أغلب القضايا الجوهرية، فتخلوا عنه”.

و ختمت تدوينتها “لم يكن التنافس شريفا، وقد سمح رئيس الحكومة بمرور قوانين انتخابية كارثية، كما قدم تنازلات غير مدروسة ورفض تفعيل مقتضيات دستورية كان يمكن أن تنقذ الحزب، كما تبنى منطقا إقصائيا حديديا داخل الحزب”.

نحن في حاجة إلى الحكمة والبصيرة في هذه اللحظات الصعبة على حزبنا ومناضلينا، ولا يمكن الإكتفاء بالتنديد بخروقات الانتخابات وهي حقيقية وواضحة ولا تشرف بلدنا، لكن مواجهتها كان يجب أن تكون قبل اليوم بقوة وجرأة ووضوح، فالأيادي المرتعشة لا تصنع التاريخ.

لابد من تحية مناضلات ومناضلي الحزب الصادقين الذين بصموا على حملة نظيفة رغم أن معظمهم لم يكن راضيا عن اختيارات قيادة الحزب وخطها منذ المؤتمر الأخير، ولابد من الاعتبار والتضامن لتجاوز هذا الظرف العصيب لننجح في إعادة بناء حزبنا على أسس جديدة بأطروحة جديدة ومراجعات حقيقية، فالأحزاب الحقيقية تضعف ولا تموت.

وتصدر حزب التجمع الوطني للأحرار الانتخابات التشريعية التي أجريت أمس الأربعاء، حسب ما أعلنه وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، في النتائج المؤقتة ليلة الأربعاء-الخميس.

وحصل حزب التجمع الوطني للأحرار على 97 مقعدا، متبوعا بحزب الأصالة والمعاصرة بـ82 مقعدا، ويليه حزب الاستقلال بـ78 مقعدا، ثم الاتحاد الاشتراكي بـ35 مقعدا.

وحل حزب الحركة الشعبية في المرتبة الخامسة بـ26 مقعدا، والتقدم والاشتراكية سادسا بـ20 مقعدا، والاتحاد الدستوي بـ18 مقعدا، فيما العدالة والتنمية لم يتجاوز 12 مقعدا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News