“فوكس” يطالب الحكومة الإسبانية بطرد الأئمة المغاربة من سبتة
في وقت تراجعت التوترات بين المغرب وإسبانيا بعد خطاب الملك محمد السادس الأخير الذي حمل إشارات إيجابية لعودة العلاقة الدافئة مع مدريد، وفق محددات جديدة بعد أزمة استمرت لأشهر، خرج حزب “فوكس” المتطرف، بموقف شاذ يضرب في عمق طي صفحة الخلاف، معلنا تقديمه مقترحا إلى الجمعية العامة يصبو إلى منع أئمة المساجد المغاربة، من ممارسة نشاطهم في المدينة، بدعوى قربهم من السلطات المغربية، وترويجهم لـ “رسائل تضرب في سيادة المدينة” بحسب الحزب اليميني.
وبحسب ما أوردته صحيفة “إلفارو ديسيوتا”(منارة سبتة)، فإن رئيس الحزب اليميني المتطرف، سانتياغو أباسكال، كان قد حذر في زيارته الأخيرة للمدينة، من وجود سياسيين ومواطنين في المدينة المحتلة ” يخدمون مصالح المملكة المغربية “، ولهذا السبب، سيقترح الحزب خلال الجلسة العامة القادمة، منع الأئمة من ممارسة نشاطهم في المدينة.
ودعم حزب “فوكس”، مقترحه، بالتأكيد على أن كل الأئمة تقريباً الذين يعملون في مساجد سبتة “يتم توجيههم وتوظيفهم من قبل وزارة الأوقاف المغربية”، وهو ما يعتبره الحزب اليميني “حقيقة تنطوي على خطر، يؤدي إلى نشر الرسائل والأيديولوجيات التي يروج لها المغرب، بهدف الاستمرار في المطالبة بالسيادة المغربية على سبتة التي لا أساس لها ” على حد تعبير الحزب.
ومن المرتقب أن يحث مقترح الحزب، الحكومة على التعاون مع مدينة سبتة من أجل منع الأئمة المغاربة وحتى المنتمين إلى دول أخرى، من الاستمرار في ممارسة نشاطهم في مساجد سبتة.
