سياسة

“البيجيدي” يوضح أسباب تقليص مشاركته الانتخابية ويحذّر من إفساد الاقتراع

“البيجيدي” يوضح أسباب تقليص مشاركته الانتخابية ويحذّر من إفساد الاقتراع

جدّد حزب العدالة والتنمية استنكاره لما وصفه بـ”مختلف الخروقات المرتبطة بعملية المراجعة الاستثنائية الأخيرة للوائح الانتخابية العامة، والتي رافقتها إنزالات غير مسبوقة أفضت إلى الرفع من عدد الناخبين الجدد المسجلين في بعض الجماعات بنسب مثيرة تطرح أكثر من سؤال”.

ونبهت أمانة “البيجدي” في بيان أصدرته اليوم الإثنين، إلى التشطيبات التي تمت بـ”غطاء قانوني شكلي وفي مخالفة لروح ومقتضيات القانون”، مشيرة إلى أن “الهدف من المراجعة الاستثنائية هو فتح المجال من أجل تقديم طلبات القيد الجديدة ونقل القيد في إطار الضوابط القانونية واحترام المساطر بما في ذلك إلزامية التبليغ، وليس تصيد الفرصة لإجراء تشطيبات انتقائية استهدفت مجموعة من أعضاء وقيادات الحزب”.

وعبر المصدر ذاته عن “استغراب الحزب وقلقه الشديد، من استمرار وتصاعد الاستعمال الكثيف والبشع للمال، والذي أضحى الحديث بشأنه متداولا بشكل واسع في أوساط الرأي العام والهيئات السياسية”،  لافتا إلى أن الحزب سبق أن نبّه إليه حزب العدالة والتنمية في بيان سابق مشترك مع أحزاب أخرى، وذلك دون أن تبادر الجهات المختصة لفتح تحقيق في الموضوع من أجل التصدي الصارم لهذه الممارسات المشينة المخالفة للمقتضيات القانونية المتعلقة بتحديد سقوف مصاريف الحملات الانتخابية الخاصة بكل اقتراع”.

وقالت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، إن هذه الممارسات “تُخِلُّ بمبدإ تكافؤ الفرص بين المتنافسين، وتمس بنزاهة ومصداقية العمليات الانتخابية. كما يثير، ما يروج حول حجم هذه الأموال المسخرة لإفساد العمليات الانتخابية والتأثير فيها، تساؤلات مشروعة حول مصدرها والجهات التي تقف وراءها”.

وأكدت أمانة “المصباح” أن الاستحقاقات الانتخابية المقبلة من المفروض أن تشكل محطة لتعزيز مسار البناء الديمقراطي ببلادنا، وهو ما يقتضي صيانتها من كل الممارسات المشينة والمسيئة التي يمكن أن يفضي التمادي فيها إلى التشكيك في نزاهتها والطعن في مصداقيتها”.

ودعا المصدر ذاته، في هذا الإطار إلى اتخاذ ما يلزم من إجراءات مستعجلة للتصدي، بالصرامة المطلوبة، لكل هذه الاختلالات، ومنها ضرورة التزام السلطات المحلية بالحياد الواجب طبقا لما يفرضه القانون خلال كل مراحل العملية الانتخابية انطلاقا من فترة الحملة الانتخابية وانتهاء بصيانة مكاتب الاقتراع خلال عمليات التصويت والفرز وتمكين المراقبين من القيام بواجبهم.

من جهة أخرى، لفتت الأمانة العامة، إلى ما وصفته بـ “الضغوطات التي مورست من قبل بعض المنافسين، وانخرط فيها للأسف الشديد بعض رجال وأعوان السلطة المحلية، وهو ما يتنافى مع الحياد الذي يجب أن يطبع تعاملهم مع مختلف الهيئات السياسية المشاركة في هذه الاستحقاقات”.

وفي محاولة منها لتبرير أسباب تقليص مشاركة الحزب في انتخابات مجالس الجماعات والمقاطعات، قالت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، إنه “كان لهذه الضغوطات بالوسط القروي أثرها الواضح على نسبة ترشيحات الحزب جراء ما تعرض له مناضلو الحزب ومرشحوه سواء من خلال التهديد والترهيب أو من خلال الوعود والإغراءات من بعض المنافسين وبعض رجال وأعوان السلطة”.

إلى ذلك، وجهت أمانة “البيجيدي”، “مناضلات ومناضلي الحزب والمتعاطفين معه إلى التحلي باليقظة والصمود والتواصل مع المواطنات والمواطنين، والحرص على التقيد بالمقتضيات القانونية ذات الصلة بالحملات الانتخابية”.

كما دعت إلى التصدي لكل الخروقات بالوسائل المشروعة والقانونية، والتعبئة الشاملة خلال يوم الاقتراع للقيام بالواجب في مراقبة عمليات التصويت والفرز وغيرها، حرصا على سلامة وشفافية العملية الانتخابية وصونا لحرمة صناديق الاقتراع ومخرجاتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News