لعنصر: لم نحضِّر برنامجا انتخابيا لخمس سنوات ويجب تفعيل الأمازيغية

قال الأمين العام لحزب الحركة الشعبية محمد لعنصر، إن حزبه لا يملك برنامجا انتخابيا لخمس سنوات المقبلة، إنما يملك برنامجا مبدئيا يمتد عمره لما يزيد عن نصف قرن، وقد تم تكييفه ليطابق المرحلة، التي تتزامن مع جائحة “كورونا” وتداعياتها السلبية على المواطن.

وشدّد لعنصر، اليوم الخميس في ندوة عقدها حزب الحركة الشعبية لتقديم البرنامج الانتخابي الذي أعده مجموعة من الأطر الحركية، على أن “الجائجة لا يجب أن نراها من الجانب السلبي فقط بل الجانب الإيجابي للبرهنة على أن المغاربة قادرون على مواجهة التحديات جميعها، وأن يكونوا  في الموعد، وينجحوا في التحدي، وهو ما أبان عنه المغرب أيضا من خلال إصراره على تنظيم الانتخابات التشريعية، الجماعية والمحلية في موعدها وهو تحد كبير”، مضيفا أنه “بالرغم من الصعوبات التي تطرحها الجائحة على مستوى التواصل أو القيام بما اعتدناه من تواصل مباشر مع المواطنين،فيجب أن نبرهن كسياسيين وحركيين ومواطنين أيضا على أنه رغم الظروف سنكون حاضرين للقيام بالواجب الوطني”.

ومن منظور لعنصر، فالبرامج الانتخابية يجب أن تُرى بـ”نظرة عقلانية” على حد تعبير المسؤول الحزبي، متسائلا: “هل يعقل أن كل الأمور تتغير من 5 سنوات إلى 5؟ لا أعتقد. نحن نؤمن أن بعض القيَم تكون دائما حاضرة ولطالما كانت كذلك وترجمتها انشغالاتنا منذ ما يزيد عن 60 سنة”.

وتابع لعنصر قائلا: “مهما وصلنا من تقدم ووصل المغرب من منشآت كبرى غير أنه وما دام ما يقرب 40 بالمائة يشكون ندرة المياه وجودة الخدمات الصحية والتعليمية سيبقى النمو ناقصا دائما”.

من جهة أخرى شدّد المسؤول الحزبي على أن الهوية المغربية حاضرة في البرنامج الانتخابي لحزب “السنبلة”، ذلك أنه “وحفاظ على مكونات الهوية كما جاء في الدستور، لابد من الاعتراف أنه آن الأوان لنكفّ عن التماطل في تفعيل اللّغة الأمازيغية كلغة رسمية بالبلاد، فإلى حدود الساعة لم يتحقق ذلك”.

ونبّه لعنصر في كلمته إلى أنه “لا يمكن إغفال ما أبانته الجائحة من دروس وجب استخلاصها، وعلى رأسها أنه بات من الضروري تغيير أولويات الحكومات المقبلة وأن ينال التعليم والصحة والقطاعات الاجتماعية الأولوية” مردفا أن “الجائحة أبانت أن من الضروري إعادة النظر في هذه القطاعات، وأنا أشيد بما فعله الوزير أمزازي لبلوغ هذا الهدف منذ استوزاره على رأس قطاع التعليم”.