سياسة

بنعبد الله:قرار الجزائر أرعن ومحاولة لصرف الأنظار عن مشاكلها الداخلية

بنعبد الله:قرار الجزائر أرعن ومحاولة لصرف الأنظار عن مشاكلها الداخلية

وصف الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، القرار الأحادي الجانب الذي اتخذته السلطات الجزائرية بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع المملكة، بـ “الأرعن وغير المفهوم”، معتبرا هذه الحركة الأخيرة مجرد ” محاولة منها إلى صرف الأنظار عما ينخر شؤون تدبير البلاد داخليا”.

وتأسف بنعبد الله، في تصريح خص به “مدار21″، باسم حزب التقدم والاشتراكية عن التصعيد الأخير والممنهج الذي شهدته العلاقات المغربية الجزائرية، معتبرا أنها “خطوة غير محسوبة العواقب ومن شأنها التأثير سلبا على الشعبين، وأفق تعزيز العلاقات مستقبلا”.

ويرى الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أن قرار “أرعن وغير مفهوم أبدا، ذلك أنه يدل على ان النظام الجزائري يستمر في التيه، وفي اجترار مواقف وردود فعل تعود لعقود خلت وتعود إلى أيام الحرب الباردة”.

وتابع بنعبد الله تصريحه بالقول: “النظام الجزائري بهذا القرار يستمر في بحثه عن أسباب خارجية واهية وعن أساطير، وخرافات تسعى إلى حشد مشاكله الداخلية وتعثره في تدبير شؤون بلاده من خلال اختراع عدو خارجي” مضيفا: ” وهذا طبعا ما مارسه النظام الجزائري منذ 45 سنة عاكس فيها المغرب، وعاكس التطلع المشروع للشعب المغربي الى توحيد ترابه وصون وحدته الترابية”.

وأشار المسؤول الحزبي في حديثه إلى سعي المغرب المستمر في سبيل تعزيز العلاقات الثنائية وطي صفحة الماضي، ” ذلك أنه ومنذ مدة وهو يمارس سياسة اليد الممودة من خلال العديد من المبادرات المقدامة التي يقودها الملك محمد السادس آخرها خطاب عيد العرش الأخير الذي تطرق فيه بشكل فصيح للأمر وجدد مد يد الصلح إلى الجزائر بحثا عن بناء مستقبل مشترك بين الشعبين والبلدين واحتلال المواقع على المستوى الافريقي والمغاربي والعربي وفي العلاقات مع اروبا بما فيه خير لمصلحة الشعبين معا بدءا بالطبع بفتح الحدود بين البلدين”.

ومقابل ذلك، نبه بنعبد الله إلى أنه “وعلى عكس مجهودات المملكة، نجد الجزائر تغرق في مشاكلها الداخلية وتسعى إلى تحويل الأنظار من خلال هذا الحمق الذي يجسده هذا القرار” على حد تعبير المسؤول الحزبي الذي ختم تصريحه متمنيا أن “تأتي مستقبلا ظروف تساعد على بناء تصور مختلف تماما في العلاقات بين البلدين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News