مصادر دبلوماسية: مدريد في حوار “بلا حدود” مع المغرب حول سبتة ومليلية والصحراء
كشفت مصادر إعلامية إسبانية، بأن المحادثات المغربية الإسبانية التي أشرف عليها الملك محمد السادس شخصيا، كانت عبارة عن “حوار بلا حدود أو محرمات في ملفات سبتة ومليلية والصحراء المغربية”.
ولاحظت مصادر إعلامية إسبانية، حجم التحول المهم والجذري الذي طرأ دبلوماسية بلدها اتجاه المغرب، منذ تسلم خوسيه مانويل الباريس حقيبة الخارجية خلفا للمسؤولة الحكومية المقالة أرانشا غونزاليس لايا التي تسبب في أزمة حادة بين البلدين بلغت ذروتها في ماي الماضي، على إثر استقبال إسبانيا سراً لزعيم جبهة البوليساريو في مستشفى في لوغرونيو، ابراهيم غالي بهوية مزورة.
ووصفت المصادر ذاتها، ما يقوم به ألباريس من أجل استعادة العلاقات الثنائية بين البلدين “الشريكين” منذ الساعات الأولى لاستوزاره، بـ “عمل اليرقات” الذي بدأ يؤتي ثماره من منظور الجار الجنوبي، وهو ما عبر عنه ملك البلاد محمد السادس في خطابه الأخير، عندما أعرب عن رغبته الصادقة في ” مواصلة العمل مع الحكومة الإسبانية ورئيسها بيدرو سانشيز لإعلان بداية مرحلة غير مسبوقة في العلاقات بين بلدينا”.
وقالت مصادر إسبانية لصحيفة “إل إسبانيول”، إن محادثات سرية عقدت بين دبلوماسيتي البلدين منذ استوزار الباريس من أجل استئناف “حوار بلا حدود أو محرمات في ملفات سبتة ومليلية والصحراء الغربية” بحسب ما أكدته مصادر دبلوماسية للصحيفة.
وشددت المصادر في حديثها، للجريدة بأن المحادثات السرية تطرقت ولأول مرة للمشاكل الأساسية والتاريخية التي تجمع البلدين على مدى عقود، مشيرة إلى أن هذه الملفات ” يتم معالجتها بصدق من قبل الطرفين”.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن إسبانيا باتت مجبرة “للاستماع إلى ما تريده الرباط منها فيما يتعلق بالصحراء” تقول المصادر مضيفة :” أو لتوضيح الأمر أكثر، هناك شعور في Palacio de Santa Cruz بأن اسبانيا لن تكون مشكلة أو عائقا فيما يتعلق بملف الصحراء إذا تم تلقي ضمانات لسبتة ومليلية”.
