تعاون أمني مغربي إسباني يحبط محاولة دخول 300 مهاجر لمليلية
منعت السلطات المغربية وفي الساعات الأولى من صباح أول أمس الجمعة، دخول المئات من المهاجرين غير النظاميين القادمين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، لمليلية عبر تسلق السياج الحدودي.
ووفق ما أعلنت عنه وكالة “اوروبا بريس”، ففي حوالي الساعة الثانية من صباح الجمعة، فوجئت السلطات الحدودية المغربية والإسبانية بمحاولة اقتحام جماعية للسياج الحدودي المزدوج من طرف مهاجرين غير نظاميين ، قدر عددهم بين. 250 و 300 والذين كانوا يحاولون والذين تحدوا تسلق الجدارين الشائكين، مما جعل الحرس المدني يستعين بطائرات مروحية لمحاصرة المحاولة.
وشدد قائد الحرس المدني في مليلية، وفي تصريح للوكالة، على دور قوات الأمن المغربية وانتشار عناصرها السريع، في عدم دخول المهاجرين إلى المدينة، “كما نجح تنسيقنا هذا في إنهاء عملية محاصرتهم دون وقوع أي إصابات تذكر، سواء في صفوف الأمنيين أو المهاجرين”.
وتعد هذه المرة الأولى، ومنذ اندلاع الأزمة بين البلدين، التي تتعاون فيها السلطات الأمنية المغربية مع الحرس المدني الإسباني، لمنع محاولة دخول مهاجرين غير نظاميين لمليلية.
وحسب تقارير وسائل إعلام إسبانية، فمليلية عاشت صيفا “عصيبا” بسبب محاولات متكررة لمهاجربن غير نظاميين لدخولها، لعل أبرزها تلك التي جرت في 22 يوليوز الفارط عندما تمكن 238 شخصا من الدخول رغم محاولات الأمن الإسباني منعهم.
التعاون الأمني الإسباني، جاء قبل ساعات من تأكيد الملك محمد السادس وفي خطاب بمناسبة ثورة الملك والشعب، سعي المغرب إلى “تدشين مرحلة جديدة وغير مسبوقة في العلاقات مع إسبانيا”.
وأشار الملك إلى “حرص المغرب على إقامة علاقات بناءة ومتوازنة مع دول الجوار”، وتحدث عن الأزمة الدبلوماسية التي اندلعت خلال الأشهر الأخيرة بين الرباط ومدريد، وجهود احتوائها.
يذكر أن أزمة اندلعت بين المغرب وإسبانيا، عقب استضافة إسبانيا زعيم جبهة بوليساريو إبراهيم غالي للعلاج في أبريل “لأسباب إنسانية”، الأمر الذي اعتبرته الرباط “مخالفا لمبادئ حسن الجوار”، مؤكدة أن غالي دخل إسبانيا من الجزائر “بوثائق مزوّرة وهوية منتحلة”.
