مجتمع

الأشخاص في وضعية إعاقة يطالبون بأوراق برايل والولوجيات بالانتخابات

الأشخاص في وضعية إعاقة يطالبون بأوراق برايل والولوجيات بالانتخابات

استعدادا للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، نبّه ائتلاف للجمعيات المعنية بالأشخاص في وضعية إعاقة، السلطات المعنية بتنظيم العملية الانتخابية، إلى ضرورة استحضار واقع هذه الفئة واتخاذ التدابير والإجراءات اللوجستيكية الضرورية من أجل تمكينها من حقها في المشاركة كناخبين أو منتخبين، وهو ما من شأنه أن يسهم في رفع نسبة مشاركة هذه الفئة المهمة في المجتمع في الاستحقاقات التي يقبل عليها بلادنا في الثامن من شهر شتنبر المقبل.

وأوضح التحالف من أجل النهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، أنه يتابع بحرص شديد الاستعدادات المتعلقة بالاستحقاقات المقبلة، المتعلقة بانتخاب أعضاء مجلس النواب وأعضاء مجالس الجهات وأعضاء مجالس الجماعات والمقاطعات، مشيرا إلى أنه ليكون للأشخاص في وضعية إعاقة والبالغة نسبتهم 6.8 بالمائة، دور في هذا الاستحقاق الدستوري الأساسي في مسيرة الديمقراطية التي ينتهجها المغرب وجب استحضار الوضع الخاص لهذه الفئة.

ويرى الفاعل المدني أن أهم مؤشر على تمكين الأشخاص في وضعية إعاقة من حقهم الدستوري في اختيار من يمثلهم في الانتخابات المتعلقة بأعضاء مجلس النواب وأعضاء مجالس الجهات وأعضاء مجالس الجماعات والمقاطعات، وكما نصت عليه مختلف القوانين الوطنية والمواثيق الدولية، خاصة الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، يتمثل أساسا في تمكينهم من الوصول إلى أداء واجبهم بشكل سهل ودون أية عوائق بيئية.

وطالب التحالف السلطات المشرفة على تنظيم العملية بتوفير الولوجيات بمكاتب التصويت، وتأثيث فضاءات مكاتب التصويت بشكل يسهل عملية التصويت بالنسبة للأشخاص الذين يستعملون الكراسي المتحركة، وإعداد دليل مفصل حول تصويت الأشخاص المعاقين وتوزيعه على المسؤولين على مكاتب التصويت، وتكوين المسؤولين على مكاتب التصويت في مجال التعامل مع الأشخاص في وضعية إعاقة، وتمكين الأشخاص المكفوفين من التصويت من خلال أوراق اقتراع بلغة برايل، و اعتبار تمكين الأشخاص المعاقين من التصويت حقاً وليس امتيازاً.

وشدد التحالف على أن تمكين الأشخاص في وضعية إعاقة له الدور الرئيسي في ممارستهم حقهم الدستوري الذي كفله الدستور، والقوانين، والمواثيق، والاتفاقيات الدولية، التي وقع عليها المغرب، مطالبا بتضمين مبدأ مشاركتهم، وتوفير مختلف التسهيلات ضمن المذكرات التنظيمية للانتخابات، وإعطاء الأشخاص في وضعية إعاقة الحق في اختيار من يساعدهم في عملية التصويت، وتحسيس الأشخاص المعاقين بأهمية المشاركة السياسية في العملية السياسية.

التحالف من أجل النهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، نبّه أيضا إلى أن الانتخابات تشكل دوما ترجمة طبيعية للممارسة السياسية بالمغرب، حيث إنها تعكس بشكل جلي مدى استيعاب رجل السياسة لمختلف القضايا الاجتماعية، والاقتصادية، والفكرة، التي يعيشها المجتمع وبالتالي ينعكس هذا الاستيعاب على مشروعه السياسي واستراتيجيته في معالجة مختلف القضايا، وطرق إيجاد الحلول الناجعة لكل قضية قضية.

وأكد التحالف على ضرورة تحسيس الأحزاب السياسية بأهمية المشاركة، وإشراك الأشخاص في وضعية إعاقة في العملية السياسية، وتبني الموضوعية في اختيار البرامج الخاصة بالإعاقة والأشخاص في وضعية إعاقة، واعتماد المقاربة الحقوقية فيما يتعلق بقضايا الأشخاص في وضعية اعاقة، وعدم ربط قضية الإعاقة باستقطاب أصوات الناخبين فقط.

وفي ذات السياق، قرّر التحالف، ملاحظة الانتخابات بهدف توفير كل السبل لممارسة الأشخاص في وضعية إعاقة حقهم الدستوري، وليس فقط رصد الاختلالات في الانتخابات فيما يتعلق بحقهم في المشاركة السياسية، واختيار من يمثلهم في إطار ما تكفله النصوص التشريعية من تكافؤ للفرص، وما تنص عليه المواثيق الدولية من حماية لحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، وضمان كرامتهم.

ويتعلق الأمر بمراقبة التحالف للانتخابات المرتقبة، ملاحظة ولوجيات مكاتب الاقتراع على المستوى الوطني، وملاحظة المشاركة السياسية للأشخاص في وضعية إعاقة، ودراسة وتحليل البرامج الانتخابية للأحزاب المشاركة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News