لشكر يقطع مع عهد الإسلاميين مؤكدا: لا تحالف إلا مع الليبراليين

عاد الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ادريس لشكر، ليؤكد على أن حزبه يطمح للتموقع ضمن الأحزاب الثلاثة الأولى في الانتخابات المقبلة، مشيرا إلى أن مشروع النموذج التنموي استلهم من “قاموس الاتحاد الاشتراكي بحيث أنه لم يخل مفاهيمه التي لطالما طرحها الحزب تحقيقا لدولة عادلة، ومجتمع حداثي تضامني”.

الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، في ندوة صحفية، عقدت اليوم الإثنين، بالمقر المركزي للحزب بالرباط، دعا الحاضرين إلى العودة لمشروع النموذج التنموي وقراءته بتمعن لاستيعاب ومراجعة ما تضمنه من قاموس ومفاهيم سياسية خاصة بالحزب والتي لطالما طرحها ودعا إليها في مشروعه الرامي إلى بناء دولة قوية وعادلة، ومجتمع حداثي وتضامني، مشددا على أن “مجموع المذكرات التي رفعها الحزب طيلة السنوات الماضية كانت تقول بإن المشروع التنموي الذي انطلق مع حكومة اليوسفي استنفد أغراضه، وأننا محتاجون لمشروع تنموي جديد”.

وتابع لشكر بالقول: “الجائحة أكدت ما ذهبنا إليه دوما، بخصوص تقليص أدوار الدولة ليقوم القطاع الخاص بدوره، ذلك أنه لا بد من الدولة الراعية، أن تضع على رأس جدول أعمالها الحماية الاجتماعية، ولابد من الاهتمام بالقطاع العام وإعطائه المكانة التي يستحقها في التعليم والصحة والتشغيل، والسكن، أي الأولويات..” مضيفا: “وها أنتم لاحظتم اليوم أن ما كان حاضرا وشامخا بقوة في فترة الجائحة هو القطاع العام الذي لطالما انتقدناه”.

وشدد المتحدث، على أنه “وفاء وولاء” للوطن الذي يعيش في سياق أزمة وبائية عالمية، تبنى حزب “الوردة” شعار “الوطن أولا” ذلك “وفاء لهذا الوطن منذ استقلاله ومنذ طريق الوحدة ومنذ الاستجابة لنداء الحسن الثاني عند وقوع السكتة القلبية، وانخراط اليوسفي”، مضيفا “هذا مسارنا عبر التاريخ كحزب واليوم أمام تحدي الجوار وكورونا وكل ما يتهدد المغرب، هذه التحديات التي يقودها الملك تجعلنا نطرح شعارا واضحا الوطن أولا من أحل تناوب ديمقراطي، اجتماعي حددنا خمس مرتكزات في البرنامج الانتخابي”

لشكر وردا على سؤال “مدار21″، بخصوص التحالفات المقبلة، أوضح أن حزبه لن يتحالف إلا مع الليبراليين الحقيقيين، مضيفا أن هؤلاء الليبراليين جميعهم بدأوا يتحدثون الخطاب الاجتماعي لحزب الاتحاد الاشتراكي، وبالتالي ستكون إمكانية التقارب معهم، إضافة إلى “أحزاب الحركة الوطنية التي ناضلنا فيها ومعها من أجل استقلال هذا الوطن ومن أجل رفعته وديمقراطيته” على حد تعبيره.

وأكد المتحدث أن “هذه المرجعية بعد النتائج ستخضع للتفاوض حول برنامج انتخابي وحلول قضايا ستكون مطروحة”، مشيرا إلى أن حزب الاتحاد الاشتراكي سيحقق نتائج إيجابية خلال الانتخابات التشريعية المقبلة.

وبخصوص الترشيحات، كشف ادريس لشكر أنه جرى ترشيح 17 كفاءة نسائية إلى مجلس النواب، مشيرا إلى أن طموح الحزب هو تقديم عدد أكبر في إطار تنزيل المساواة.

وقال الكاتب الأول لحزب “الوردة” إن الحزب سيغطي 92 بالمائة من اللوائح المحلية، فيما سجل تمكن من تغطية 95 بالمائة من اللوائح الجهوية.

وعلى مستوى المجالس الجهوية، أوضح المتحدث ذاته أنه “جرى تغطية 35 بالمائة، فيما جرى تغطية المجالس الجماعية من بلديات ومقاطعات وجماعات جميعها بنسبة 100 بالمائة، والنظام الفردي للدوائر شهد تغطية  50 بالمائة قابلة للزيادة وبالتالي فالاتحاد الاشتراكي يراهن على نسبة تغطية تتجاوز 60 بالمائة من نسبة الترشيحات والتي ستتجاوز كل النسب التي حققها في تاريخه.”