جالية

طلبة مغاربة بتركيا “بلا هوية” يستنجدون بالمسؤولين بعض ضياع وثائقهم وجوازت سفرهم

طلبة مغاربة بتركيا “بلا هوية” يستنجدون بالمسؤولين بعض ضياع وثائقهم وجوازت سفرهم

ما زال عدد من الطلبة المغاربة يعانون من مصير مجهول بعد ضياع وثائقهم تحت أنقاض بنايات مساكنهم التي انهارت إثر زلزال خلف الآلاف من القتلى والجرحى بتركيا.

وحسب معلومات حصلت عليها جريدة “مدار21″، فعدد من الطلبة المغاربة قد وجدوا أنفسهم في مواجهة خيارات صعبة بعد فقدان وثائقهم التي تثبت هويتهم.

وقال عبد العزيز، وهو طالب مغربي، إنه وبعد “هروبه” من الزلزال الذي ضرب المنطقة التي كان يقطن بها، وجد نفسه بلا هوية بعد ضياع جواز سفره وعدد من الوثائق المهمة.

وأضاف الطالب المغربي في تصريح لجريدة “مدار21″ الإلكترونية :”كنت أقطن ب”كهرمان مرعش”، وكنت أحاول التواصل مع القنصلية منذ الأيام الأولى، أحيانا لا تجيب، وأحيانا يقولون إنهم لا يتوفرون على أي معلومات بهذا الخصوص”.

وأوضح المتحدث أنه اضطر لترك جميع أغراضه بمسكنه، نظرا لأن الزلزال باغثهم في الساعة الرابعة ليلا، ولم نستطع حمل أشياء كثيرة، وفقدت جواز سفري وشهادة البكالوريا”، مشيرا إلى أنه وعدد من زملائه يحتاجون لمساعدة من السلطات المغربية.

وتابع : “طلبت منا القنصلية أن نتواصل مع أفراد إدارة الكوارث والطوارئ التركية، لكن الأخيرة تؤكد أنها غير مكلفة بالطلبة الأجانب، بل فقط بالأتراك”.

وأشار عبد العزيز إلى أن “رحلة” الخروج من المناطق المتضررة من الزلزال كانت صعبة “لم نجد وسائل نقل، ومنا من اضطر للبقاء هناك لثلاثة أيام أو أكثر، ولم نجد من يتواصل معنا أو يوجهنا لما يجب أن نفعله في هذه الأزمة”.

بدورها، تؤكد طالبة مغربية تدعى مريم، والتي فقدت جواز سفرها، أنها وعدد من الجالية المغربية المقيمة بتركيا وخاصة بالمناطق المتضررة بحاجة لتواصل “مستعجل” مع السفارة والقنصليات، مشيرة إلى أن حالتهم النفسية المتدهورة تحتاج للتدخل أيضا.

وفي نفس السياق، قالت مريم، إن ضياع الوثائق لا يقتصر عليها فقط، بل يشمل عدد من المتضررين بالزلزال، وخاصة الأجانب، مشددة على ضرورة تدخل السلطات المغربية “نحتاجهم حقا، لأننا مغاربة ونعيش حالة لا يعرف تفاصيلها إلا الله”.

وارتفعت حصيلة الوفيات في صفوف أفراد الجالية المغربية بتركيا، جراء الزلزال العنيف الذي ضرب جنوب البلاد الإثنين الماضي، إلى 6 وفيات، حسب ما علم، السبت الفارط، من سفارة المملكة المغربية في أنقرة.

وكان الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، قد أفاد، الخميس الماضي، بأن عدد قتلى الزلزال من أفراد الجالية المغربية بلغ أربعة ضحايا.

يذكر أن الزلزال، الذي بلغت قوته 7,7 درجات على مقياس ريشتر، ضرب فجر الاثنين الماضي منطقة “بازارجيق” بولاية “قهرمان مرعش” جنوبي تركيا، حيث خلف دمارا واسعا بولايات “غازي عنتاب” و”أضنة” و”ملاطيا” و”ديار بكر” و”شانلي أورفا” و”عثمانية”، علاوة على “قهرمان مرعش”، مركز الزلزال. وبعد بضع ساعات من هذه الهزة العنيفة الأولى، ضرب زلزال آخر شمالي مدينة غازي عنتاب بنفس الشدة تقريبا، وعلى مقربة من مركز الزلزال الأول، مما فاقم حصيلة الفاجعة.

وبلغت حصيلة الكارثة، إلى حدود الساعة، 31 ألفا و643 قتيلا، وتم إجلاء 158 ألفا و165 شخص من المناطق المنكوبة جراء الزلزال.

تعليقات الزوار ( 1 )

  1. هذه مع الأسف عادة سفارات المملكة في تعاملها مع الجالية في الأزمات مثل ما وقع في أوكرانيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News