سياسة

البام: نحيي سانشيز والاشتراكيين الإسبان على عدم دعم مهزلة البرلمان الأوروبي

البام: نحيي سانشيز والاشتراكيين الإسبان على عدم دعم مهزلة البرلمان الأوروبي

عبّر فريق الأصالة والمعاصرة عن رفضه لموقف البرلمان الأوروبي، والتهجم الواضح والممنهج على البلاد والتدخل السافر في شؤون المملكة الداخلية والمحاولة اليائسة للتأثير على القضاء المغربي المستقل.

وقال رئيس الفريق البرلماني لحزب الأصالة والمعاصرة، أحمد التويزي، في كلمة له اليوم الإثنين بالجلسة العمومية المشتركة بمجلس النواب ردا على البرلمان الأوروبي: “كيف يمكن لمؤسسة تقول على نفسها أنها تدافع عن مبادئ الديمقراطية وسيادة القانون أن تسمح لنفسها بانتهاك سيادة دولة شريكة من خلال إهانة نظامها القضائي والتشهير بسلطاتها الوطنية”.

ووجه رئيس الفريق البرلماني للجرار “تحية” للاشتراكيين الإسبان الذين رفضوا دعم المهزلة وكذلك رئيس الوزراء الإسباني الذي أعرب علانية عن عدم موافقته على الاعتداء العدواني والمجاني ضد المغرب.

واستغرب فريق “البام” ازدواجية معايير البرلمان الأوروبي: “كيف يمكن ادعاء الدفاع عن العدالة والانحياز في ذات الوقت للجلادين وتجاهل أنين الضحايا”، معتبرا أن السلوك المزدوج يزيل عن المؤسسة الأوروبية مصداقيتها واستقلاليتها”.

وأضاف :”بلدنا لم يعلن الحرب على دولة من دول الاتحاد لكي تشتغل مؤسسة البرلمان الأوروبي كل هذا الوقت، تناقش وتحلل وتعدل، لصياغة قرار تحت الطلب مليء بالمغالطات كان وراءه في الكواليس بلد كنا نعتقد أنه بلد شريك وموثوق ولكن رائحة الغاز أفقدته صوابه ووعيه”.

وأوضح أن المغرب طوى ملف حقوق الإنسان منذ سنوات، بدءا من الانصاف والمصالحة والمصادقة على أحدث المعاهدات الدولية المؤطرة لحقوق الإنسان واستقلال القضاء، منبها في الوقت ذاته “إلى أن بعض الأنظمة تمارس اعتقالات بالجملة وغير قانونية ومحاكمات صورية يتعرض لها السياسيون والصحفيون والبرلمانيون وصلت في بعض الأحيان إلى مصادرة الدولة وحل مؤسساتها واستخدام القضاء العسكري ضد المدنيين”.

واعتبر أن معنى تمغربيت الحقيقي هو أن المغرب إذا عاهد وفى، مشيرا إلى أن هذا الاستهداف الممنهج ضد المملكة لن يزيد المغاربة إلا وحدة وتماسكا والتفافا حول مقدساتها ومؤسساتها، منبها البرلمان الأوروبي إلى أن “منطق الابتزاز والتعالي والنظرة الدونية لبلدان إفريقيا لن ينفع مع المغرب.. لأن المغرب قد تغير وعلى من يهمهم الأمر أن يتكيفوا مع هذا التغيير”.

وسجل التويزي أن المغرب ماض في تنويع علاقته الاقتصادية والسياسية وتطوير شراكاته مع كل البلدان التي نتقاسم معها نفس المبادئ والرؤى خصوصا الاقتصادية والمالية، في إطار رابح رابح، مشيرا إلى أن المملكة تدرك جيدا أن هذه العلاقة المتميزة تزعج بعض القوى الاستعمارية التي بنت مجدها وقوتها على استغلال ونهب ثروات هذه القارة”.

وأوضح أن ما قام به البلرلمان الأوروبي لا يعدو أن يكون محاولة فاشلة ومنعدمة الأثر على مصالح المملكة المغربية، مؤكدا في الوقت نفسه أن الأخيرة ستظل متشبثة بتطوير الشراكة المغربية الأوروبية وحيوية العلاقات التي تربطها بمختلف البلدان الصديقة والشقيقة في إطار احترام سيادة المغرب ووحدتها الترابية.

وكان رئيس الوزراء الإسباني الاشتراكي، بيدرو سانشيز، قد أقر ومباشرة بعد صدور الموقف الأوروبي، غير الملزم، بأن النواب الاشتراكيين الإسبان صوتوا ضد النص. وذكرت الصحافة الإسبانية أن 17 من 32 نائبا عارضوا النص هم اشتراكيون إسبان.

وقال سانشيز “إنه قرار لا نوافق على بعض عناصره، الأمر الذي دفع النواب الأوروبيون الاشتراكيين الإسبان إلى عدم دعمه، على غرار ما حصل في عمليات تصويت أخرى”، وأعرب عن أمله أن تكون العلاقات بين إسبانيا والمغرب “جيدة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News