المنتخب المغربي ينهزم أمام كرواتيا ويُحرز المركز الرابع بالمونديال للمرة الأولى في التاريخ
اكتفى المنتخب الوطني المغربي بالمركز الرابع في نهائيات كأس العالم “قطر 2022” إثر الخسارة (2-1) أمام المنتخب الكرواتي عشية اليوم السبت بملعب “خليفة” الدولي.
وكان المنتخب الوطني يمني النفس بالظفر بالميدالية البرونزية في المونديال القطري، بيد أنه أنهى المنافسة رابعا، وهي المرة الأولى التي يتمكن فيها فريق عربي وإفريقي من احتلال هذا المركز.
وأدخل الركراكي بعض التغييرات على التشكيل الأساسي للأسود في ظل غياب القائد غانم سايس ونايف أكرد ونصير مزراوي لعدم الجاهزية فيما فضل إراحة كل سليم أملاح وعز الدين أوناحي.
وحافظ الناخب المغربي على ياسين بونو في حراسة المرمى فيما اعتمد في الخط الخلفي على ثنائية جواد الياميق وأشرف داري في محور الدفاع إلى جانب الظهيرين أشرف حكيمي ويحيى عطية الله.
وشهد خط الوسط عودة عبد الحميد صابيري إلى جانب سفيان أمرابط وبلال الخنوس، الأخير شارك في أول مباراة رسمية مع “الأسود”، في حين لم يشهد الخط الأمامي أي تغييرات بمشاركة الثلاثي يوسف النصيري وحكيم زياش وسفيان بوفال.
وبدأ المنتخب الكرواتي المباراة ضاغطا على مرمى “الأسود” وتمكن من هز الشباك في الدقيقة السابعة عن طريق رأسية قوية لجوسكو كفارديو بعد كرة عرضية حولها نحوه إيفان بيريسيتش.
ولم تمهل الكتيبة المغربية منافسها سوى دقيقيتن للفرح بهدف التقدم عندما مرر حكيم زياش كرة عرضية من الجهة اليمنى حاول أحد المدافعين إبعادها فحولها نحو أشرف داري، المنسل من الرقابة، والذي أودع الكرة الشباك بسهولة (1-1)، مسجلا أول أهدافه المونديالية.
وتواصلت المباراة سجالا متكافئا بين المنتخبين سعيا منهما لكسر نتيجة التعادل. وحرم بونو النجم الكرواتي لوكا مودريتش، الذي خاض آخر مباراة له في كأس العالم، من هدف محقق في الدقيقة الـ26، بعدما موّه الأخير صابيري في مناسبتين قبل أن يسدد كرة منخفضة قوية تصدى لها الحارس المغرب على دفعتين بصعوبة بالغة.
وكاد المنتخب المغرب أن يهز الشباك في الدقيقة الـ29 إثر مجهود فردي لحكيمي في الجهة اليمنى قبل أن يتوغل داخل منطقة الجزاء ويمرر كرة عرضية لكن تموضع النصيري السيء فوت عليه فرصة مضاعفة الغلة.
وحاول زياش تهديد المرمى بالتسديد من بعيد لكن صاروخيته في الدقيقة الـ40 مرت قريبة من القائم.
وفي وقت كانت الجولة الأولى تتجه إلى نهايتها بالتعادل، تمكن الكروات من تسجيل الهدف الثاني (2-1) قبل صافرة النهاية بثلاث دقائق بتسديدة جميلة لأوسلاف أوريسيتش.
وارتأى الركراكي إخراج متوسط الميدان الدفاعي، عبد الحميد صابيري، مطلع الجولة الثانية وأشرك متوسط الميدان الهجومي إلياس شاعر، الذي سجل أول ظهور له في كأس العالم.
ورغم دخول شاعر، وجد المنتخب المغربي صعوبة بالغة في فك شفرة الدفاع الكراوتي، ليجري الركراكي تغييرات إضافية بإخراج الخنوس وإدخال عز الدين أوناحي في الدقيقة الـ56، ثم داري وبوفال وإشراك بدر بانون وأنس زروري في الدقيقة الـ64، قبل أن يجري تغييرا اضطراريا بإدخال سليم أملاح إثر إصابة الياميق.
وأهدر يوسف النصيري هدفا محققا في الدقيقة الـ75 من انفراد بعدما تصدى الحارس دومينيك ليفاكوفيتش لتسديدته القريبة.
وتلاعب كوفاسيتش بأشرف حكيمي داخل منطقة الجزاء لينفرد بياسين بونو، لكن تسديدته مرت بجانب القائم الأيسر (د86).
وضغط “الأسود” في ما تبقى من دقائق الجولة الأولآ وكاد النصيري يدرك المراد في الدقيقة (90+6) لكن رأسيته مرت فوق العارضة بمليمترات قليلة، ليسدل ستار المواجهة بفوز كراوتيا (2-1)، لتحقق المركز الثالث للمرة الثانية في تاريخها بعد مونديال 1998.
