مجتمع

تخليد الذكرى العشرين لوفاة المرحوم مولاي أحمد العلوي

تخليد الذكرى العشرين لوفاة المرحوم مولاي أحمد العلوي

نظمت أسرة المرحوم مولاي أحمد العلوي، اليوم الأربعاء بالجامعة الأورومتوسطية بفاس، حفلا بمناسبة تخليد الذكرى العشرين لوفاة الراحل، تحت شعار “مولاي أحمد العلوي، قدر مغربي”.

وجرى هذا الحفل بحضور، على الخصوص ،أندري أزولاي مستشار الملك، ورئيس مجلس إدارة الجامعة الأورومتوسطية محمد القباج، والممثل السامي لرئيس جمهورية السينغال ورئيس الحكومة الأسبق مصطفى نياس، ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، أحمد رضا الشامي، ومديرة الوثائق الملكية بهيجة السيمو، وآسية بنصالح العلوي أرملة الراحل والسفيرة المتجولة لصاحب الجلالة، إضافة إلى أفراد من أسرة المرحوم مولاي أحمد العلوي، وشخصيات من مختلف الآفاق.

في كلمة عبر تقنية التناظر المرئي، أكد صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال، على عمق الروابط التي كانت تجمعه بالراحل، والدور الذي اضطلع به في التقريب بين الأسرتين الملكيتين العلوية والهاشمية، واصفا الراحل بالشخصية الوطنية الاستثنائية التي طبعت التاريخ ببصمتها.

من جهته، استعرض أزولاي المسار والكفاح الذي خاضه الراحل على جميع الجبهات، لاسيما النهوض بالتراث الوطني، سواء كرجل دولة أو كمثقف، مضيفا أن الراحل كان “نهما ولا يكل وكذا مسافرا عظيما”.

بدوره، استعرض نياس، أحد الذين عرفوا الراحل بشكل أكبر على الساحة الدولية عددا من المبادرات التي طبعت المسار السياسي للراحل، مبرزا الخدمات الجليلة التي قدمها المرحوم لوطنه للحفاظ على تميز وفرادة النموذج المغربي.

وبالنسبة لرئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي فإن “الراحل مولاي أحمد العلوي كان شخصية متفردة، على اعتبار أنه لا يشبه أحدا ولا يشبهه أحد”، مضيفا أن هذا التفرد الذي يهم عدة مجالات “تجسد على وجه الخصوص في قدرته على محاورة الجميع”.

من جانبها، توقفت مديرة الوثائق الملكية عند المراحل التي طبعت المسار الشخصي والمهني للراحل مولاي أحمد العلوي، الذي “كان شخصا متعدد التخصصات، وفاعلا ومتيما بتاريخ وتراث بلده”، مسجلة أن الراحل ساهم في إعادة هيكلة العديد من المجالات، من بنيها الإعلام من خلال تأسيس مجموعة “ماروك سوار”، وصحيفة “لوماتان الصحراء” ، إضافة إلى السياحة والصناعة والصناعة التقليدية.

أما مدير مجلة “جون أفريك”، فرانسوا سودان، فاعتبر من جانبه أن الراحل مولاي أحمد العلوي كان شاهدا على المراحل المفصلية في تاريخ المغرب المعاصر، معربا عن أسفه لكون الراحل لم يتمكن من تدوين مذكراته لتمكين الأجيال القادمة من استلهام تجربته وتقديم إجابات تتعلق بشخصيته وكذا باللحظات المهمة في تاريخ المغرب.

وأعربت أرملة الراحل عن امتنانها لجميع المتدخلين على شهاداتهم، مشيرة إلى أن الراحل مولاي أحمد العلوي كان شخصية متعلقة بالتاريخ والبحث والتراث المادي واللامادي للمملكة، الغني والمتنوع.

وخلال هذا الحفل، الذي تميز بحضور والي جهة فاس مكناس، أشاد المتدخلون بالراحل مولاي أحمد العلوي “رجل الصحف” و “الحاضر على كل الجبهات ، الحامل لآمال كبيرة بالنسبة للمغرب”.

كما أبرز المتدخلون صفات رجل متعدد التخصصات، يمتلك معارف غنية وواسعة، وكان له إسهام في عدة قضايا كانت تشغل الساحة والرأي العام السياسي، مشيرين أيضا إلى نضاله من أجل النهوض بحوار الثقافة وقضايا التعددية والتنوع بالمغرب.

وكان عبد المالك العلوي، نجل الراحل مولاي أحمد العلوي، قد تلا في مستهل هذا اللقاء الرسالة الملكية الموجهة للمشاركين في حفل تخليد الذكرى العشرين لوفاة المرحوم.

وعلى هامش هذا اللقاء، تم تدشين معرض تكريما لروح الفقيد تحت إشراف بهيجة السيمو. كما نُظم أيضا حفل تم خلاله إطلاق اسم الفقيد على “مركز الأقسام التحضيرية لنيل شهادة التقني العالي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News