سياسة

ميارة: ننتظر من المنتدى الاقتصادي الأورو-متوسطي والخليجي تأسيس فضاء برلماني حقيقي للتداول

ميارة: ننتظر من المنتدى الاقتصادي الأورو-متوسطي والخليجي تأسيس فضاء برلماني حقيقي للتداول

قال رئيس مجلس المستشارين النعم ميارة، إنه ينتظر من المنتدى الاقتصادي الأول لبرلمان البحر الأبيض المتوسط ودول الخليج، الذي انطلقت أشغاله، يوم أمس الأربعاء بمراكش، تأسيس فضاء برلماني حقيقي للتداول في ما يخص المسائل الاقتصادية المتعلقة بهذه الدول، وكذلك ما يتعلق بالتبادل الاقتصادي بينها، إضافة إلى تبادل الخبرات والتجارب من الناحية التشريعية، المرتبطة بالجانب الاقتصادي، وتسهيل التبادل الاقتصادي عبر إشراك القطاع الخاص من دول البحر الأبيض المتوسط ودول الخليج.

وأكد ميارة، في تصريح لجريدة “مدار21” على هامش هذا المنتدى الاقتصادي الأورو-متوسطي والخليجي، الذي ينظمه مجلس المستشارين، وبرلمان البحر الأبيض المتوسط (PAM) على مدى يومين، أن اليوم لدينا 27 دولة أوروبية وست دول خليجية، تبرز التلاقح الحقيقي ما بين دول البحر الأبيض المتوسط ودول الخليج، من حيث القرب الجغرافي والانتماء لجنوب البحر الأبيض المتوسط، وما تبقى من شبه الجزيرة العربية، حيث إن هذين القطبين الشمالي والجنوبي قادران على تكوين علاقات اقتصادية مهمة، تخدم مصالح الشعوب وتعزز التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

من جهته، أفاد مصطفى بايتاس، الناطق باسم الحكومة المغربية، بأن المنتدى التأسيسي لبرلمان منطقة الأورو المتوسطية، وأيضا منطقة الخليج، يعد فضاء مهما جدا للنقاش والتداول، حول جملة من القضايا والأزمات التي يمر منها العالم، منها الأزمات المرتبطة بالتوترات الجيوسياسية والأزمات المرتبطة  بالطاقة ومصادر الغذاء.

وأشار بايتاس، في تصريح لجريدة “مدار21″، إلى أن المغرب دولة رائدة في هذا المجال، إذ قدمت مجموعة من المبادرات الكبيرة، التي تعالج مشاكل الغذاء في المنطقة الإفريقية، وهي من الأرضيات الصلبة لبسط حوار حقيقي ومنتج للأفكار، واحتضان مراكش والمملكة المغربية لهذا المنتدى يؤكد ريادة المملكة المغربية في القضايا الديبلوماسية، والقضايا التي يعانيها العالم اليوم.

وأشار صقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي لدولة الإمارات العربية المتحدة، من جانبه، إلى أن التاريخ والجغرافيا المشتركين بين المنطقة العربية الخليجية والأورو متوسطية، التي تتسم بأبعاد اجتماعية وثقافية ودينية واقتصادية، تنامت بشكل مضطرد أخيرا، وتجلت في عدد من الشراكات من ضمنها وثيقة الشراكة الاستراتيجية الأوروبية الخليجية، التي اعتمدها البرلمان الأوروبي والمفوضية الأوروبية في الـ18 من شهر ماي عام 2022.

وأوضح المتحدث ذاته، في كلمته بهذه المناسبة، أن الدول المجتمعة تطمح جميعها من خلال هذا المنتدى الاقتصادي إلى التوصل لعمل مشترك يحقق نتائجا مبهرة، مبرزا أن الأزمة التي يشهدها العالم اليوم لا تؤثر في سير العلاقة بينهم.

يذكر أن الجلسة الافتتاحية للمنتدى شهدت حضور كل من الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، ورئيس مجلس المستشارين، ورئيس رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي، النعم ميارة، إلى جانب رئيس برلمان البحر الأبيض المتوسط، بيدرو روكي، ورئيس البرلمان الإفريقي، فورتشيون زيفانيا شارومبيرا، ناهيك عن ممثلي عدد من البرلمانات والهيئات الإقليمية والدولية.

ويعد هذا المنتدى الأول من نوعه الذي ينظمه مجلس المستشارين وبرلمان البحر الأبيض المتوسط، واجهة للدبلوماسية البرلمانية ومحطة مهمة للتداول بشأن القضايا الاقتصادية والبيئية الأكثر إلحاحا في المنطقة الأورو متوسطية والخليج، من خلال جلسات نقاش موضوعاتية سيثري أشغالها برلمانيون من 31 بلدا، بالإضافة إلى المسؤولين المعنيين رفيعي المستوى من القطاعين العام والخاص، والأكاديميين والخبراء ورجال أعمال وفعاليات المجتمع المدني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News