سياسة

العثماني: لسنا دولة دكتاتورية لكي نقرّ إجبارية التلقيح والتصويت

العثماني: لسنا دولة دكتاتورية لكي نقرّ إجبارية التلقيح والتصويت

أكد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، أن “المغرب ليس دولة دكتاتورية لكي يقر إجبارية التلقيح والتصويت”، مستبعدا في السياق ذاته، أن تلجأ المملكة إلى اعتماد الاجبارية لتوسيع قاعدة الملقحين للوصول إلى المناعة الجماعية ضد وباء كورونا من جهة وللرفع من نسبة في الانتخابات بشأن إجبارية التوصيات من جهة أخرى.

وتأتي تصريحات العثماني، بشأن إجبارية التصويت في الانتخابية، عقب الجدل الواسع الذي أثاره الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ادريس لشكر، على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب تأييده لفرض غرامات على المواطنين في المستقبل، في حال استمرت ظاهرة العزوف عن المشاركة في الانتخابات، معتبرا أن “المواطنة عندها ثمن”، على حدّ قوله.

وعل خلاف بعض التوقعات التي تحدثت عن إمكانية لجوء المغرب إلى اعتماد إجبارية التلقيح، للرفع من وتيرة الحملة الوطنية، قال رئيس الحكومة خلال لقاء صحفي اليوم الثلاثاء بوكالة المغرب العربي للأنباء، إن “الحكومة تعول على وعي وذكاء المواطنين، الذين برهنوا على ذلك من خلال مشاهد الإقبال المكثف على مراكز التلقيح، معربا في الإطار نفيه، عن أمله في أن يتم توسيع التلقيح بالمغرب للحيلولة دون تشديد ال قيود على المواطنين للحد من انشار كورونا.

وفي سياق متصل، قال رئيس الحكومة، إن التلقيح لا يحمي من الإصابة بفيروس كورونا، موضحا أن الشخص الملقح يمكن أن يحمي نفسه من الوصول إلى الحالة الحرجة بالخصوص ومن إمكانية الإصابة بالفيروس في حدود معنية، لكنه لا يحمي غيره بحيث يمكن أن يكون الملقح حاملا للفيروس ويسمح بنقل العدوى الآخرين.

وفي المقابل، دعا العثماني كافة المواطنين بمن فيهم الذين استفادوا من جرعتي التلقيح إلى الالتزام بالإجراءات الاحترازية التي أقرتها السلطات العمومية وإلى الحرص على التباعد الجسدي خاصة في الفضاءات المغلقة وتجنب المصافحة والأماكن المزدحمة والتقليل من الزيارات العائلية، مشددا على أن الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها كانت ضرورية رغم تأثيرها على الوضع الاقتصادي والاجتماعي لفئات واسعة من المجتمع المغربي، وذلك للتحكم في الوضع الوبائي والحد من الانتشار المقلق للوباء.

وسجل رئيس الحكومة، أن الإجراءات المعلن عنها مساء يوم أمس الاثنين، تستند إلى آراء هيئات علمية ولجنة القيادة، ولها معايير حتى على المستوى الدولي، مضيفا “هي تدابير وإجراءات مؤقتة ونتمنى أن نسيطر على الوباء في القريب ونعول على التلقيح، كُلّما توسّع نقترب من المناعة الجماعية للعودة إلى الحالة الطبيعية”.

وفي موضوع ذي صلة، استبعد رئيس الحكومية، والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، تأجيل الانتخابات التريعية والجماعية المقرر إجراؤها في شتنبر المقبل، بسبب تطور الوضع الوبائي بالمغرب، وقال بأن” هذا السيناريو غير وارد وغير مطروح حاليا ولم تتم مناقشته داخل الحكومة”، قبل أن يستدرك،” لكن نظريا كل شيء ممكن في ظل ما ستعرفه الوضعية الوبائية بالمملكة في القادم من الأيام”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News